العرقسوس لا يزال حتى الآن مشروبًا له فوائد كثيرة، وشعبية أكثر، كما يتمتع بإقبال شديد من كل الطبقات، خصوصًا بعد التعرف على فوائده الصحية لاحتوائه على العديد من فيتامينات وأملاح، فهو عبارة عن نبات شجري ينبت في كثير من بقاع العالم ويرجع تاريخه إلى المصريين القدماء الذين أعدوا العصير من جذوره، ومن أهم فوائد العرقسوس "شفاء الروماتيزم, فاتح للشهية أثناء الطعام, أفضل شراب لمرضى السكر, يسهل الهضم لاستعماله بعد الطعام, يحتوي على كثير من أملاح البوتاسيوم والكالسيوم, يشفي السعال المزمن. التقت "المصريون" مع أحد بائعي العرقسوس الذي اكتشفنا عند بداية الحديث معه أنه تخرج في كلية الشريعة والقانون، واتجه لهذه المهنة لبساطتها وسهولة إمكانيتها.. وبياع العرقسوس يحمل إبريقًا نحاسيًا كبير الحجم ليحافظ على برودة العرقسوس طوال اليوم ويرتدي حزامًا عريضًا يحيط الخصر، بينما يمسك بيده اليمنى صاجين من النحاس يصدران أصوات مميزة. سألناه عن سر الصنعة في العرقسوس، فقال ملعقتان كبيرتان عرقسوس، ورشة كربونات صوديوم، وماء، وشرح لنا طريقة تحضير العرقسوس, فقال إنه يضع العرقسوس في إناء، ويوضع عليه كربونات الصوديوم ويقلبهما، ويضع عليه نقاط الماء بحيث يبلله كله، ثم يتركه في الشمس حتى يخمر، ويعرف أنه خمر بتغير لونه، ثم يضعه في قطعة قماش نظيفة وتربط جيدًا وتوضع في كوب كبير من الماء البارد ويقلب حتى يعمل رغوة كثيفة. ولذلك يعتبر العرقسوس مشروبًا صحيًا ومفيدًا للشفاء من بعض الأمراض, وشهر رمضان الكريم بالنسبة لبائع العرقسوس من أهم الشهور التي يحدث فيها رواج بيع العرقسوس، لأنه يمنع العطش في الصيام.