استعد المعتصمون بميدان التحرير صباح الخميس لاستقبال مليونية "المحاكمة والقصاص" والتي دعت إليها جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" بالمشاركة مع رابطة "ضحايا حكم الإخوان" غدًا الجمعة عقب صلاة القيام، للمطالبة بمحاكمة ثورية للرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين والقصاص لكل الشهداء الذين سقطوا في عهدهم. وقامت اللجان الشعبية بفتح مداخل التحرير بشكل جزئي من ناحية محمد محمود وقصر النيل ما أدى إلى سيولة نسبية في حركة السيارات بالتحرير بسبب تناقص أعداد المتظاهرين في شهر رمضان بعد أن رحل عشرات المعتصمين إلى محافظاتهم. وواصلت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي تأمين معتصمي ميدان التحرير، حيث تواجدت 10 مدرعات تابعة لقوات الجيش بمحيط ميدان عبد المنعم رياض، فيما تمركزت 7 مدرعات أخرى و4 سيارات أمن مركزي في محيط مبنى ماسبيرو، فيما انسحبت قوات الأمن المركزي من ميدان سيمون بوليفار إلى محيط السفارة الأمريكية والبريطانية، فيما نصب المعتصمون مائدة رحمن كبيرة أمام مجمع التحرير استعدادًا لتنظيم إفطار جماعي للمعتصمين. وأكد محمود عبد الفتاح، أحد المعتصمين بالتحرير، أن تكاليف الإفطار الجماعي يدفعها المهندس ممدوح حمزة طوال شهر رمضان المبارك. وأعلن الشيخ محمد عبد الله نصر، خطيب ميدان التحرير، المنسق العام لجبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، عن بدء فعاليات مليونية "المحاكمة والقصاص" عقب صلاة القيام مباشرة، بحضور عدد كبير من علماء الأزهر والقوى السياسية والثورية، كاشفًا عن أن أعضاء الجبهة سيقومون بعمل إفطار جماعي للمعتصمين وتوزيع نحو 50 ألف وجبة عليهم.