أعلن المهندس حسين مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن إجمالي خسائر الشركة بلغت 18 مليون جنيه (حوالي 3.2 مليون دولار) بسبب تداعيات بركان أيسلندا، وأوضح أنه تم تطبيق خطة لترشيد الإنفاق لمواجهة هذه الخسائر. وقال مسعود، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، بمناسبة مرور 78 عاما على إنشاء مصر للطيران، إن خطة ترشيد الإنفاق شملت إلغاء الاحتفال بالعيد 78 للشركة الذي يصادف يوم الجمعة المقبل، حيث كان من المقرر أن يتم الاحتفال في دار الأوبرا المصرية ومنطقة الأهرامات. تشمل الخطة أيضا مراجعة خطوط الطيران التي تحقق خسائر، سعيا لتحقيق أرباح، أو غلقها، إلى جانب فتح خطوط جديدة تأكد جدواها اقتصاديا مثل خط (القاهرة – ¬كوبنهاجن)، الذي سيفتتح أول أكتوبر المقبل، خطوط لبعض المدن الأمريكية والإفريقية. وعلى الرغم من خسائر معظم شركات مصر للطيران خلال أزمة البركان، فإن الأسواق الحرة شهدت زيادة في الإيرادات بلغت 600 ألف جنيه. وأضاف مسعود أن مصر للطيران استطاعت الحفاظ على مكانتها وسط الأسواق العالمية رغم أن سوق النقل الجوي "يتميز بالهشاشة والتأثر بأية أحداث"، وأوضح أن الشركة لن تطلب أي تعويضات من الدولة لمواجهة الخسائر التي حدثت، وأنها تستطيع من خلال موقفها المالي القوي مواجهة الموقف. وقال مسعود إنه يتم حاليا دراسة تنظيم رحلات منخفضة التكاليف لخدمة بعض فئات المجتمع والركاب بعد انتشار شركات منخفضة التكاليف في العالم، على ألا تتأثر شروط السلامة والجودة بسبب هذا النوع من الرحلات، كما يتم حاليا إعداد دراسة حول خطة تطوير أسطول الشركة حتى عام 2020، بما فيها أسطول شركة الشحن الجوي، حيث سيتم زيادة طاقتها الاستيعابية لخدمة عمليات التصدير. يذكر أن الشركة خسرت 65 مليون جنيه جراء تداعيات أنفلونزا الخنازير.