أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن دعم الإدارة الأمريكية للسلطة الفلسطينية بمبلغ 150 مليون دولار مباشرةً، بعد قبول عباس العودة إلى المفاوضات؛ هو بمثابة رشوة مالية لسلطة عباس مقابل مزيد من التنازلات لصالح حكومة الاحتلال، ومكافأة على مواقفه وقراراته المستمرة في استئصال المقاومة وتجريمها ومحاكمتها وحماية أمن الاحتلال. وقال النطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريحات صحفية : إن هذه الرشاوى والمال المُسيَّس والمشروط هو أخطر شيء على وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضاياه الرئيسية، "والذي طالما حذرنا من خطورته مرارًا وتكرارًا؛ لكونها ستُصرف بإشراف الجنرال الأمريكي كيث دايتون لتسليح "أجهزة (فتح) الأمنية" وتدريبها وتمويلها لاستمرار قمعها الحريات في الضفة الغربية واستئصال المقاومة وحفظ أمن الاحتلال والمغتصبين الصهاينة". ووصف برهوم: الحديث عن أن هذه الأموال ستُصرف على الشعب في الضفة وغزة، بأنه "محض كذب وافتراء، وإمعان في تضليل الرأي العام ووسائل الإعلام للتغطية على كل ما يقوم به عباس وفياض بالتعاون مع الاحتلال في الاستمرار في تمرير المشاريع الصهيو - أمريكية على حساب الحق الفلسطيني". وكانت الإدارة الأمريكية قد قدمت مبلغ 150 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية ، وذلك بعد قبول الرئيس الفلسطيني ، المنتهية ولايته، محمود عباس العودة إلى المفاوضات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي .