الوفد: التراجع لما قبل 30 يونيه خيانة.. والحزب: "منصور" تصرف بطريقة شديدة الانفرادية رفضت جبهة الإنقاذ عودة الرئيس محمد مرسي إلى السلطة مرة أخرى، كما طرح حزب النور السلفي في مبادرته لحل الأزمة الراهنة، وأكدت أنها ترحب بمصالحة وطنية ووضع خارطة طريق متفق عليها من جميع التيارات السياسية. وأكد عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، عضو حزب الوفد ونائب مجلس الشعب السابق، رفض المبادرة مشددًا على أنه "لا رجوع إلى ما قبل ثورة 30 يونيه وأن الشعب قال كلمته والرجوع فيها خيانة ل30 مليونًا خرجت في الشوارع"، وقال إن الجميع يرتضي بوضع خارطة طريق لمرحلة انتقالية لمدة 6 شهور ولا يجوز غير ذلك. وأشار إلى أن سبب تغيير مواقف بعض الأحزاب مثل النور ومصر القوية تجاه المتواجدين في رابعة العدوية هي مصالح شخصية وتسويات سياسية ليس أكثر وأن رفضهم للحكومة أو بعض الأسماء المطروحة هي السبب الأساسي لذلك. وقال: "إن النور لم يشارك في تظاهرات 30 يونيه ولم يعبر عن الشارع المصري كالقوى السياسية الأخرى التي تحملت وحشدت لأيام عديدة"، معتبرًا أن جماعة الإخوان المسلمين هي السبب الأول في كثير من الأزمات في الوطن مثل تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء وفي تفجير خط الغاز الطبيعي وأحداث الاقتتال في المحافظات وحملهم مسئولية المذبحة التي راح ضحيتها العشرات أمس الأول. وأشار إلى أنه يجب إثبات شعبية محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية وفي الانتخابات البرلمانية القادمة ويجب عليهم إخلاء الميادين حقنًا للدماء وإرضاءً للإرادة الشعبية. من جانبه، رحب علي فراج، القيادي بالحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد في مصر، بالمبادرة التي قدمها النور، وقال: "يجب على الجميع في هذا الوقت أن يعلي المصلحة الوطنية قبل فرط عقد الحرب الأهلية أكثر من ذلك. وأشار إلى أن سقوط العشرات من الشهداء فجر الاثنين عار في أمر لن يغفره التاريخ ويتحمله جميع القادة السياسيين بمن فيهم القائمون على الدولة، وشدد فراج على إجراء مصالحة وطنية حقيقة بأي شكل من الأشكال خاصة بعد دخول طرف غير سياسي في الصراع الداخلي. وأكد فراج أن القوى الإسلامية لن ترجع إلى منازلها في ظل هذا الهجوم الغاشم عليهم بغض النظر عن حقيقة الأحداث، مؤكدًا أن احترام الشرعية هو المخرج الوحيد للأزمة الراهنة. وكان حزب النور قد تقدم بمبادرة تقوم على إلغاء عزل مرسي ووضع خطة جديدة للمرحلة الحالية تتوافق عليها جميع القوى السياسية والقوات المسلحة بديلة عن خارطة الطريق التي كانت قد أعلنها الفريق عبد الفتاح السيسي. وقال حزب النور في مبادرته إن الخطة تقوم فكرتها على تكوين لجنة مصالحة وطنية تتعامل مع المشكلة من بداية تفجرها بين الدكتور محمد مرسى وبين القوى المعارضة له على أن تتكون من حكماء وعقلاء يتمتعون بالمصداقية لدى الجميع و برعاية الأزهر. وأضاف النور أنه إذا كان شيخ الأزهر أحد أبرز رعاة خارطة الطريق التى أعلنتها القوات المسلحة أعلن استنكاره للانحراف فى تطبيقها، ودعا العقلاء إلى تقديم مبادرات فإن الحزب يتقدم بهذه المبادرة. وبرر النور موافقته على خارطة الطريق في البداية بأنه كان يحاول منع إراقة الدماء المصرية والحفاظ على هوية الدولة بقبول الخارطة التي صاغتها القوات المسلحة "بعد سيطرتها الفعلية على مقاليد البلاد ووضع الرئيس المنتخب تحت الإقامة الجبرية"، وتم بناءً عليها تنصيب رئيس المحكمة الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وأضاف "أنه فى خلال أيام معدودة لم تنجح تلك الخطوات فى منع سفك الدماء بل زادت وزاد عليها الكثير من الإجراءات القمعية والتصرفات الاستثنائية مثل غلق القنوات الإسلامية بدون سند قانونى وانتهاك المحرمات والقيام بمداهمات للبيوت وتصوير للرموز أثناء القبض عليهم والحملات الإعلامية التى انطلقت على كل من يطالب بمرجعية الشريعة الإسلامية"، ورأى النور أن "الرئيس عدلي منصور تصرف بطريقة شديدة الانفرادية والديكتاتورية والانحياز لتيار فكري لا يحظى بقبول فى الشارع المصرى"، بحسب بيانه.