سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فهمي هويدي يستعرض في السفير اللبنانية مصر بين رسائل الإحباط وإرهاصات الأمل الموجود فقط على رصيف مجلس الشعب.. وعزمي بشارة يعبر عن دهشته في الخليج الإماراتية من تدليع زعماء العرب الغريب لإسرائيل.. والحياة اللندنية تقول ل "جوجل": إنت الحب وسيرة الحب
فهمي هويدي يستعرض في (السفير) اللبنانية وضع مصر هذه الأيام الذي تتناوشه رسائل إحباط وتعيد إليه التوازن بعض إرهاصات الأمل التي لا يجد لها المرء أثرا إلا على رصيف مبنى مجلس الشعب. يبدأ هويدي باستعراض أولى رسائل الإحباط التي كان بدايتها أمرًا مبشرًا ثم ما لبث الغبار أن انقشع عن الحقيقة المحبطة للأمر، ويقول: "لقيت زيارة السيد أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر لبيروت في 24/4 اهتماما غير عادي على الصعيدين السياسي والإعلامي. ليس فقط لأن مصر غابت عن لبنان خلال السنوات الأخيرة، ولكن أيضا لأن الرجل حمل معه رسالة تضامنية دافئة، وقال كلاما لم تعد تألفه الآذان من «الشقيقة الكبرى». ذلك أنه أعلن عن وقوف مصر إلى جانب سوريا ولبنان إذا ما تعرضتا للعدوان، قائلا إنها في هذه الحالة «لن تقف متفرجة»، ثم حين سئل عما إذا كان يحمل رسالة إلى لبنان من إسرائيل (بعد افتعالها أزمة إرسال سوريا صواريخ سكود إلى حزب الله)، فإنه رد قائلا إنه لا ينقل رسائل تحذير من دولة عربية شقيقة إلى دولة العدو، وهو ما أدهش المراقبين وأثار انتباههم، حتى ذكرت وكالات الأنباء أن أبو الغيط استخدم لغة غائبة منذ زمن عن خطاب السياسة الخارجية المصرية". ويتابع: "في مواجهة هذه الآمال التي انتعشت بدا أن إسرائيل أكثر إدراكا لطبيعة وحدود المهمة. لذلك فإنها لم تلق بالا للزيارة وتوقفت عند كلمة واحدة جاءت على لسان السيد أبو الغيط، تلك التي وصف فيها إسرائيل بأنها دولة «عدو». إذ ما إن تناقلت وكالات الأنباء كلامه حتى سارع السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى تقديم احتجاج رسمي إلى الخارجية المصرية التي لم تقصر في التصويب وإزالة الالتباس. إذ قيل له إن الوزير كان يشير إلى لبنان الذي لا يزال يعتبر إسرائيل عدوا لأنه لم يوقع اتفاق سلام معها. وفي وقت لاحق قالت مصادر الخارجية الإسرائيلية إنها قبلت ذلك الإيضاح الذي أكده السفير المصري في تل أبيب". وينتقل هويدي إلى الرسالة المحبطة الثانية فيقول: لم تكد فرقعة تصريحات أبو الغيط تهدأ حتى توالت الأخبار حاملة في طياتها المزيد من عناصر الإحباط و الحيرة. وكان على رأسها خبر زيارة بنيامين نتنياهو لمصر التي تمت أمس (الاثنين)، و أثارت الدهشة في شكلها ومضمونها. إذ تمت في ظل إصرار الرجل على تهديد سوريا مواصلة الاستيطان واندفاع حكومته في تهويد القدس والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى وضم المعالم الإسلامية إلى الآثار اليهودية، إضافة إلى قرار طرد فلسطينييغزة من الضفة الغربية، إلى غير ذلك من إجراءات القمع والعربدة التي نشطت خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعني أن ثمة ألف سبب لغضب القاهرة ومن ثم الاعتذار عن الزيارة وتأجيلها، خصوصا في ظل الظروف الصحية للرئيس مبارك. ويستطرد: في هذا الصدد ثمة مفارقة مدهشة ومخزية، خلاصتها أن الرجل امتنع عن الذهاب إلى واشنطن لحضور قمة الأمن النووي قبل ثلاثة اسابيع، بسبب التوتر النسبي الذي عكر صفو علاقات البلدين بسبب رفض نتنياهو الاستجابة لاقتراح الرئيس الأميركي وقف الاستيطان مؤقتا، لكنه لم يجد أن كل ما فعلته حكومته في الأرض المحتلة قد أثار غضب مصر أو أدى إلى توتير العلاقات معها. لذلك فإنه وجد العتاب الأميركي له حائلا دون زيارته إلى واشنطن. في حين ظل واثقا من أن الجرائم التي ارتكبتها حكومته لا تشكل حائلا دون إتمام زيارته للقاهرة.. ويتساءل هويدي بعد ذلك قائلا: (متى تغضب مصر إذاً؟). وبعد استعراض بعض رسائل الإحباط، ينتقل هويدي إلى خيوط الأمل، التي لا يكاد المرء يلمحها إلا إلا حين يتابع ما يحدث في الشارع المصري، ويلحظ جموع المعتصمين على رصيف مجلس الشعب. وهو المشهد الذي يعلن بوضوح أن الناس قد فاض بهم الكيل، وأن شعار «مصر أولاً» كان جعجعة فارغة، احتمى وراءها الذين أرادوا لمصر أن تستقيل من ريادتها وأن تنسحب من دورها وقدرها، لتنكفئ على ذاتها مكتفية بسلامها مع إسرائيل وموالاتها للأميركيين، على حد تعبير هويدي. يقول هويدي: في ظل شعار «مصر أولا» أصبح الغضب أشهر كلمة مكتوبة على جدران مصر، ورصد المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 2026 إضرابا واعتصاما منذ شهر ديسمبر عام 2006 وحتى شهر أبريل الحالي. وبدا أن الشعب المصري يئس من الحكومة والقانون والمجالس النيابية والأحزاب والنقابات والاتحادات والعمالية، وقررت فئاته أن تأخذ الأمر بيدها، فنظمت الإضرابات والاعتصامات أمام مجلس الشعب وأمام مقر الحكومة، حتى لم يعد يمر يوم دون أن يضرب العاملون الذين تحرك أكثرهم مطالبين بتحسين أوضاعهم الوظيفية، في الوقت الذي كانت العناصر الوطنية تكثف ضغوطها لتحقيق الإصلاح السياسي. وبدا أن السخط قاسم مشترك بين الجميع. السخط غضبا لتردي أوضاعهم الخاطئة، والسخط غضبا لتردي أوضاع البلد العامة. ويحيي هويدي موظف شركة مطاحن جنوبالقاهرة، ناجي رشاد عبد السلام رفع قضية في العام الماضي ضد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط، مطالبا فيها بتحسين أجره ورفع الحد الأدنى للاجور لتحقيق التوازن بينها وبين الأسعار. وضرب مثلا بحالته، حيث يشغل وظيفته منذ عام 1988، وعمره 45 سنة، ويتقاضى أجرا أساسيا مقداره 368 جنيها شهريا (حوالى 65 دولارا) ولديه خمسة أطفال إلى جانب زوجته، ويدفع في مسكنه 220 جنيها، الأمر الذي يبقي له 148 جنيها يعول بها أسرته ويلحق أولاده بالمدارس ويوفر لهم الكساء والعلاج، وقد أيدت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار عادل محمود فرغلي حقه في الحصول على الحد الأدنى من الأجر الذي طلبه (1200 جنيه شهريا)، وقبلت دعواه بوقف تنفيذ القرار السلبي للمجلس القومي للأجور بالامتناع عن وضع الحد الأدنى للأجور في عموم البلد. ويختم هويدي الكلام بقوله: "الذي أعرفه أن مصر الغاضبة خرجت من القمقم، ومن الصعب إعادتها إليه مرة أخرى، وأن توالي الإحباطات لم يكن عنصرا ميئسا بقدر ما صار محفزاً ومستفزاً". وبكلمات ملؤها الدهشة الممزوجة بالصدمة، يعبر عزمي بشارة في الخليج الإماراتية عن غضبه من الخطوة التي قام بها الرئيس حسني مبارك بإرساله برقية تهنئة إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز يهنئه فيها على "عيد" استقلال إسرائيل ال 62، ويقول: " تهنئة “إسرائيل” ب”استقلالها”، أو بإنشائها تساوي تهنئتها بالنجاح في عملية سرقة وطن بالسطو المسلح على فلسطين وتشريد شعبها . هذا في حال قدّم التهنئة، أو أقدم عليها، رئيس الولاياتالمتحدة، أو فرنسا، أو ساحل العاج . أما إذا قُدِّمَت التهاني ل”رئيس دولة “إسرائيل” في يوم تأسيسها” من قبل رئيس دولة عربية، فيستحسن الصمت . وليس صمت المتأمل، بل صمت العاجز، لأن البحث عن كلمات لا يجدي، يفترض أن اللغة وطن مشترك لكن “الفتى العربي فيها غريب الوجه واليد واللسان”، فيهب أبوالطيب لنجدتنا في كل مرة ". ويتابع بشارة: "ليست هذه أول تهنئة، وربما لن تكون آخر تهنئة . وقد يتمنى أحدنا للآخر أن تكون خاتمة التهاني . وعلامَ الصدمة(؟) فلا غريب إلا الاستغراب . ومع ذلك طفح الكيل هذا العام . فغالبية أهل غزة يشكلون جزءاً من اللاجئين الذين شرِّدوا من ديارهم في العام ،1948 وفيما تقدم التهاني للفاعل يُحاصَر الضحايا في سجن كبير . شيء ما جعل الأمر خانقاً هذه المرة، حتى بدت أنفاق غزة التي يزحف فيها الناس لفتح ممرات من أجل الحياة، أرحبَ من أنفاق السياسة العربية الحالية". يتزامن الأمر، كما يقول بشارة مع انبطاح رسمي فلسطيني غير مسبوق من الرئيس محمود عباس وحكومته في رام الله، بعد المقابلات الصحفية التي أجراها مسئولون حكوميون فلسطينيون لصحف ووسائل إعلام إسرائيلية ووصفت بغير المنطقية، ويقول: برئيس السلطة ينافس رئيس حكومته بالتقرب إلى الرأي العام “الإسرائيلي” . فبعد أن تبيّنت حدود رغبة إدارة أوباما بالضغط على “إسرائيل”، وبما أن “الحياة مفاوضات”، وبما أنه لا بديل للتفاوض، فإن الحل للجمود هو المزيد من التفاوض . وقد انتقل رئيس السلطة إلى “هجوم” لكسب الرأي العام “الإسرائيلي” يشبه الانتقال من مفاوضة حكومة “إسرائيل” إلى مفاوضة كل مواطن “إسرائيلي” على حدة . ويحذر عزمي بشارة رئيس السلطة الفلسطينية من أنه سوف يستغرب قريباً من عدد المفاوضين “الإسرائيليين” في هذه الحالة، والذي سيصل إلى ستة ملايين مفاوض، وسوف يطالبه كل مواطن “إسرائيلي” وحزب وجمعية بتنازلات لكي تقتنع أنه يريد السلام . كما سوف تطالبه بأفعال أكثر لضمان أمنها. ويتابع باشرة: "لم يصبر رئيس السلطة . فبعد إعلانه بيومٍ عاجَلَ “الإسرائيليين”، وربما عاجَلَنا، بمقابلة في القناة “الإسرائيلية” الثانية قضى فيها بالنقاط على ما أبقى رئيس حكومته من الخطاب الفلسطيني . “لا توجد أزمة ثقة مع نتنياهو”، وبالنسبة لحق العودة “الحديث هو عن حل عادل ومتفق عليه، لا توجد مرونة أكبر من هذه”، “سوف نتفق على الحل ثم آتي به للشعب الفلسطيني” . لقد منح رئيس السلطة الفلسطينية دولة الاحتلال حق قبول أو رفض حق العودة . فما سيعرضه هو فقط الحل المقبول على “إسرائيل” . ويأمل أن يتجاوب معه نتنياهو، لأنه لا يريد كما يقول “أن يفكر فلسطيني حتى بمظاهرة". ويلفت بشارة إلى فلسفة حب الحياة التي يريدها الزعماء العرب للشعب الفلسطيني فيقول: "هنالك نوعان من حب الحياة والعيش . حب الحياة في الدول المعتدية ومنها “إسرائيل”، وحب الحياة في الدول المعتدى عليها ومنها فلسطين . لا يتناقض حب الحياة في “إسرائيل” مع السياسة والموقف، ولا يتناقض مع القومية والوطنية والتدين والعلمانية والأدب والفن والعدمية والتحلل والجيش والبرلمان والسياسة، والصناعة والزراعة، والعلوم، وحتى الحروب إذا لزم . وذلك شأن حب الحياة في الولاياتالمتحدة أيضاً . في حين أن “حب الحياة” عند الشعوب الواقعة تحت الاحتلال يجب أن يمارس بعيداً عن السياسة والسلاح والنضال، والمشاريع الوطنية وبالتالي عن الإنتاج . ورموز حب الحياة يجب أن تكون من عالم المطبخ مثل “المسخن” و”التبولة” و”الحمص” والتنافس السمج لولوج “جنيس”، والحفلة المفتعلة والتنافس على توزيع الجوائز للنخبة . والمثير أن دولة الاحتلال تنظر بعين الرضا، وتعرض أفلاماً عن المقاهي والمطاعم النابضة بالحياة في رام الله كعلامة أكيدة على الحياة خلف الحواجز". ويتابع: "وظيفة القيادة أن تطرح للشعب “كيف نعيش؟” و”لماذا نعيش؟” و”هل سيدعنا الاحتلال نعيش بعد أن نسلم كافة أسلحتنا؟”، “ومن سوف يُمَوِّل هذه المؤسسات بعد أن تفقد الدول المتبرعة اهتمامها”، “من سيمول ما يقارب 200 ألف وظيفة تعيل أكثر من مليون شخص يعيشون على رغبة ما يسمى بالمجتمع الدولي في دعم التسوية غير العادلة؟”، “وماذا نكون من دون بقية شعبنا؟ وما هو التزامنا للقدس واللاجئين؟”، و”أي حياة يعيشها شعب تنازل عن سيادته من أجل الفتات؟". أما جريدة الحياة اللندنية، فقد أدهشها أن يهتم موقع "جوجل" البحثي بإحياء ذكري مولد كزكب الشرق "أم كلثوم" برسم صورة لها مكان شعاره المعروف، يقول الخبر: "يطالع موقع "غوغل" زواره اليوم بشعاره المتغيّر حسب المناسبات، وعليه رسم لأم كلثوم في مناسبة عيد ميلادها، 4 أيار (مايو)، الذي يختلف عليه المؤرّخون، فالثقات منهم يقولون إن المطربة الكبيرة ولدت في 30 ديسمبر 1898. أما تاريخ ميلادها المثبت في السجلات هو 4 مايو 1904 لأنه لم يكن هناك توثيق رسمي وشهادات ميلاد في هذا الوقت. لذا اعتمد تاريخ "التسنين" – طبيًا – وهو 4 مايو 1904 تاريخًا لميلادها". يتابع الخبر: "والشعار الذي يحيي مولد كوكب الشرق، يحتل مساحة كبيرة في رأس صفحة البحث، خلفيتها برتقالية اللون. وكعادة، فناني الشركة المبدعة، يجري استبدال أحرف g وo بموضوع المناسبة أو الشخص المحتفى به. وبدل الحرفين المذكورين، ظهر رسم لأم كلثوم ترتدي فستانا أخضر وهي تغني، والنوتات الموسيقية تنبعث من حول رأسها، وترفع يدها اليسرى التي تحمل بها محرمة بيضاء، كما ألفتها جماهير حفلاتها ومشاهديها عبر الشاشة". ويشار إلى أن الضغط على شعار غوغل - أم كلثوم يرسل زوار الموقع إلى نتائج البحث عن Umm Kulthum، وهي 69400 نتيجة، خلال 0.17 ثانية. ويتصدّرها موقع ويكيبيديا بالإنكليزية، الذي هو بالمناسبة أغنى وأشمل مع الموقع نفسه باللغة العربية. ويختتم الخبر بجملة: الله يا غوغل لسّه فاكِرْ؟ ... إنتَ الحبْ وسيرة الحبْ!