خلال حلقة دراسية نظمتها الجالية المسلمة في مدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي الأمريكية ناقش قادة مسلمي أمريكا مجموعة من القضايا من بينها تطورات الأزمة الإيرانية والأوضاع في العراق وصورة الولاياتالمتحدةالأمريكية في البلدان الإسلامية. وأعربت قيادات الجالية المسلمة في أمريكا عن قلقها من التأثير الخطير المتمثل في ازدياد المشاعر العدائية ضد المسلمين بسبب عرض فيلم يحمل اسم "93 United" الذي يروي قصة الساعات الأخيرة في حياة ركاب الطائرة الأمريكية التي اختطفها إرهابيون في 11 سبتمبر عام 2001، والتي سقطت في أحد حقول ولاية بنسلفانيا. وأوضحت صفاء إبراهيم المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أنها أخذت أربع موظفات في المجلس إلى إحدى دور السينما لمتابعة الفيلم والوقوف على حقيقة ما به بعد الضجة التي أثيرت بسببه. وبحسب صحيفة "إنسايد باي إيريا" أكدت صفاء إبراهيم أنها ما كانت لتقدم على هذه الخطوة لولا تكاثر التقارير التي تؤكد تعرض بنات مسلمات في ولاية أريزونا الأمريكية لانتهاكات واعتداءات شفهية من قبل العديد من الأشخاص الذين شاهدوا الفيلم وشحنوا بمشاعر الكراهية ضد المسلمين. أما سهيل خان الذي كان يعمل في السابق ضمن طاقم موظفي البيت الأبيض الأمريكي فقد أكد أن من أعدوا الفيلم حرصوا على اللعب على وتر حساس لدى المواطن الأمريكي لاستثارة عاطفته مع القتلى والمصابين الذين خلفتهم هجمات سبتمبر. وقد عرض الفيلم في مهرجان تريبيكا للأفلام السينمائية أمام جمهور من المشاهدين، والفيلم الذي تبلغ مدته 90 دقيقة التقطت مناظره في نفس الساعة التي حلقت فيها الطائرة الأميركية يونايتد الرحلة رقم 93 من مطار نيوآرك في ولاية نيوجيرسي إلى لحظة تحطمها في حقل في ولاية بسلفانيا بعد أن تجمع الركاب ضد المختطفين وحاولوا استعادة السيطرة على الطائرة. وكانت الرحلة 93 هي رابع طائرة مختطفة في صباح ذلك اليوم وسقطت في بنسلفانيا بعد دقائق من تحطم مركز التجارة العالمي بواسطة طائرتين أخريين. بينما ضربت الطائرة الرابعة وهي تابعة أيضًا لشركة تونايتد مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن. ويعتقد المسئولون أن الطائرة رقم 93 التي كانت تقل 40 مسافًرًا بالإضافة إلى الخاطفين الأربعة، كانت متوجهة إلى البيت الأبيض أو مبنى الكونجرس في العاصمة واشنطن.