ما إن بدأت الكنيسة الكاتدرائية بالعريش بعد ظهر أمس السبت في الترتيبات لتشييع جنازة "القس" الذي قتل أمس على يد مسلحين مجهولين بحي المساعيد غرب العريش، حتى وقعت حادثة اختطاف لمسيحي آخر في مدينة الشيخ زويد شرق العريش. كان المواطن القبطي "مجدي لمعي سمعي نجيب عائدًا من محله التجاري الكائن بجوار سوق الثلاثاء، متجهًا إلى بيته القريب حتى فوجئ بوقوف سيارة بدون لوح معدنية وبها مجموعة من الملثمين المسلحين قاموا بإجباره على استقلال السيارة معهم تحت تهديد السلاح، ويكشف بعدها ابن أخيه بأن الخاطفين طالبوا الكنيسة بدفع فدية قدرها ربع مليون جنيهًا حتى يتم الإفراج عنه. وفي تمام الساعة الواحدة والنصف بالضبط، استيقظت محافظة شمال سيناء العادة على أصوات إطلاق نار كثيف استهدفت الأكمنة والمقرات الأمنية، حيث تم استهداف كمين بالمساعيد بالعريش، ويتزامن مع استهداف كمين البوابة وأبي طويلة والكوثر وكمين المستشفى ومعسكر الزهور بالشيخ زويد، وأيضًا تزامن مع استهداف معسكر الأحراش برفح وكمين حي الصفا والماسورة، ليستمر سيطرة المسلحين على المشهد لمدة ربع ساعة على الأقل قبل انسحابهم من المشهد. فيما تكتمت القوات الأمنية عن خسائر من تلك الهجمات حتى هذه اللحظات، فيما لم تصدر مستشفى العريش العام عن وصول أي إصابات غير جندي حي الصفا الذي تم استهدافه من قبل مسلحين ونقل لمستشفى العريش وحالته متوسطة . كما استهدفت مجموعة مسلحة أخرى خط الغاز جنوبالعريش الواصل إلى الأردن لترتفع السنة اللهب لأكثر من 40 مترًا شوهدت من مناطق الشيخ زويد ورفح، ليضع تفجير الغاز هذه المرة علامة استفهام بعد توقف دام قرابة العام. شددت القوات الأمنية من تشديداتها الأمنية على كمين الخروبة الذي تم استهدافه بعد صلاة مغرب أمس دون وقوع إصابات، فيما بقى صوت إطلاق الرصاص حتى صباح اليوم الأحد.