كشفت قيادات بجماعة الإخوان، عن أنها تلقت دعوة من الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، يدعوهم فيها للحوار حول الوضع الراهن، لكنها رفضت عرضه وامتنعت عن الدخول في حوار معه، كاشفا أن اعتقال خيرت الشاطر القيادي بالجماعة، كان بهدف استمالته لبدء المفاوضات في الفترة القادمة. وأكدت القيادات أنها لن تقبل بهذه المفاوضات، قائلة إنهم لا يتحدثون باسم الشعب ولا يتفاوضون على حقوقه، وأن المفاوضات الوحيدة التي من الممكن أن يدخلوا فيها هو كيفية إعادة الرئيس المنتخب وإلغاء كل الإجراءات الانقلابية. وقال أحمد عارف، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، إن الإخوان تتفاوض أبدًا على تسليم السلطة لانقلاب عسكري تلفظه كل الأعراف الدولية، بعد أن انتخب الشعب المصري رئيسًا مدنيًا بأغلبية الأصوات.وأضاف عارف: "لا نملك ما نتفاوض عليه والكلام الوحيد عندنا القطع الفوري للإخفاء القسري للرئيس محمد مرسي، فسنظل مرابطين في الميادين إلى أن يعود الرئيس مرسي لسدة الحكم، ويرجع السيسي عن انقلابه الفاشي"، كما نفى دخول خيرت الشاطر في مفاوضات مع الفريق السيسي بعد اعتقاله على يد قوات الداخلية.وقال عارف: "الإخوان وصلوا إلى الحكم بأغلبية الشعب المصري الذي شارك في انتخابات نزيهة هي الأولي من نوعها، فليس عندهم خيار آخر سوى الدفاع عن هذا الرئيس المدني المنتخب مهما كانت عواقب ذلك". وأوضح أنه يرفض أي شكل من أشكال المساومات التي يتم تقديمها للإخوان من أجل مشاركتهم في النظام الحالي.فيما قال أحمدي قاسم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: "إننا لن نتحاور مع القائمين على الانقلاب العسكري إلا إذا ضمن هذا عودة الرئيس المنتخب لسدة الحكم، وإعادة العمل بالدستور وهدم كل ما ترتب على الانقلاب ". وأضاف: "تصبح المفاوضات الآن فقط حول كيفية إعادة الشرعية مرة أخرى، فكل ما بني على الانقلاب باطل". وأكد أنه من المهم جدًا أن تتم محاكمة كل الأفراد الذين قاموا بالانقلاب العسكري محاكمة شعبية، كما أنه يجب أن تحاسب أمريكا على دعم هذا الانقلاب. وأردف: "الإخوان لا يتفاوضون باسم الشعب المصري، لأن الشعب له رئيس منتخب يتفاوض ويتحدث باسمهم".