شهد محيط منطقة حي الجامعة بمدينة المنصورة حالة من التوتر والقلق بعد وقوع اشتباكات بين مؤيدي الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، ومعارضيه عقب التظاهرة التي نظمها الإسلاميون دعمًا للشرعية, وأسفرت عن وقوع 30 حالة إصابة بالخرطوش ونقلت هذه الحالات إلى المستشفى العام. وكان الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قد نظموا تظاهرة حاشدة أمام ستاد جامعة المنصورة بمنطقة حي الجامعة للمطالبة بعودة الرئيس مرسي مرة أخرى، ورفضًا لانقلاب المجلس العسكري، وفوجئوا بمجموعة من معارضي جماعة الإخوان المسلمين يحاولون فض التظاهرة ما تسبب في وقوع مشادات واشتباكات بين الطرفين الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات. وتدخلت قوات الأمن المتمركزة أمام الدفاع المدنى بالقرب من الاستاد وقامت بإلقاء عدد من القنابل المسيلة للدموع فى محاولة منها لتفريق الطرفين. وكشف مصدر أمني عن أن نحو 8 مجندين أصيبوا فى الاشتباكات بينهم اثنان بالخرطوش بالإضافة لإصابة أحد ضباط الأمن المركزي بجرح قطعي في الرأس. وتمكنت مباحث الدقهلية من إلقاء القبض على شاب عراقي الجنسية في محيط الاشتباكات وأكدت مصادر أمنية أن العراقي المقبوض عليه يدعى أسيد محمد وليد شاكر زين العابدين 23 سنة حاصل على بكالوريوس حاسبات ومعلومات ومقيم بحي الجامعة بالقرب من الاشتباكات وضبط معه سلاح أبيض وتم تحرير محضر بالواقعة واحتجاز المتهم بقسم أول المنصورة. يذكر أن الآلاف من المنتمين للقوى الإسلامية وعلى رأسهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة الدقهلية خرجوا بثلاث وقفات احتجاجية من أمام مسجد أعضاء هيئة التدريس ومسجد الجمعية الشرعية ومسجد الإيمان عقب صلاة الجمعة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ورفضًا للانقلاب العسكري علي حد وصفهم. ورفع المحتجون صور الرئيس السابق ورددوا العديد من الهتافات ومنها "ارحل يا سيسي مرسي هو رئيسي" و"كلنا مع الرئيس" و"إحنا في دولة ولا في غابة مجلس عسكر كله ديابة" كما رفعوا لافتات مدونًا عليها "بداية عصر الحرية إغلاق قنوات.. اعتقال قيادات" و"إعلام فاسد" كما رفعوا صورة رموز المعارضة واتهموهم بالفساد. من جانبها دعت جبهة الإنقاذ والقوى السياسية والثورية بالمحافظة إلى ضرورة الحشد للنزول لميدان الثورة لحماية مكتسبات ثورة 30 يونيه ردًا على خطاب الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان برابعة العدوية. كما قرروا عمل لافتات كبيرة تضم شعار جماعة الإخوان المسلمين وعلم أمريكا وإسرائيل ليتم حرقها بالميدان لتعريف المواطنين بأن هؤلاء الثلاثة هم الخطر القادم على مصر .