سادت فرحة عارمة أمام ديوان عام محافظة أسيوط عقب استماعهم لبيان القوات المسلحة عبر شاشة عرض كبيرة تم وضعها على مبنى المحافظة. وأطلق الآلاف من المتظاهرين الزغاريد والألعاب النارية في سماء المحافظة رافعين أعلام مصر وعلامات النصر، مرددين الأغاني الوطنية مشيدين بانحياز الجيش لشرعية الشعب المصري. من ناحية أخرى، شهدت شوارع أسيوط أحداثًا مؤسفة عقب انتهاء الفريق السيسي من إلقاء بيان القوات المسلحة، حيث أصيب أنصار الرئيس مرسي بحالة من الهياج دفعتهم لاجتياح ميدان المجذوب وشارع المحطة، والاشتباك مع قوات الجيش والشرطة، وهو ما أدى إلى تبادل إطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع من جانب الشرطة. وأكد أحد شهود العيان أن اشتباكات شرسة دارت بين الطرفين وهو ما تسبب في إطلاق عشوائي للنيران أصاب جزء كبير منها جدران وأبواب العقارات المجاورة للمنطقة، هذا فضلا عن القنابل المسيلة للدموع التي أصابت أهالي المنطقة بالاختناق. من جانبه، صرح اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، بأن هناك مناوشات واشتباكات حدثت بالفعل بين المتظاهرين من أنصار الرئيس مرسي وبين وحدات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين شوارع ميدان المحطة، وذلك خلال زحف المؤيدين إلى موقع المظاهرات المعارضة وتم التصدي له بحزم وتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية في الأرواح، وتمت السيطرة على الوضع، وتسبب ذلك في غلق المحال التجارية خوفًا من تكسيرها أو إشعال النيران فيها.