حالات إغماء وبكاء "هيستيرى".. وتهديدات بإعلان ثورة إسلامية.. وهتافات ضد الجيش والسيسي حالة الغضب والصدمة سيطرت على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين بميدان رابعة العدوية، وذلك بعد إلقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربي للبيان الذي عزل فيه الرئيس مرسى وأسند إدارة البلاد إلى رئيس المحكمة الدستورية كرئيس مؤقت والتعجيل بانتخابات رئاسية مبكرة يعقبها انتخابات برلمانية. وحاصرت القوات المسلحة معتصمي رابعة بعد أن دفعت بالعشرات من مدرعات الجيش وناقلات الجنود، وفور انتهاء البيان وعزل الرئيس مرسى، سادت حالة من الغضب العارم وقاموا برفع الأحذية ردًا على الخطاب وترديد هتافات معادية للفريق السيسى، منها "سيسي يا سيسى..مرسى هو رئيسي" و"دم بدم..رصاص برصاص..مش بنخاف من القناص". كما سادت حالة من البكاء والعويل الهيستيرى وسط المتظاهرين إضافة إلى سقوط العشرات من حالات الإغماء والتي تم نقلها إلى سيارات الإسعاف المتواجدة بمحيط الاعتصام ونقل بعضها إلى المستشفى الميداني. وظهرت علامات الصدمة على الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، والنائب السابق محمد العمدة، كما وقعت مناوشات محدودة بين عدد من المتظاهرين وقوات الجيش التي اقتربت من المتظاهرين لتأمين إحدى الوحدات العسكرية المتواجدة بميدان رابعة العدوية. وأكد مؤيدو الرئيس تمسكهم بالشرعية وعدم قبولهم بالانقلاب عليها، مشيرًا إلى أنهم مستمرون في اعتصامهم لحين رد الشرعية إلى الرئيس، معلنين عن قيام ثورة إسلامية في جميع أنحاء الجمهورية. وكثفت قوات الجيش من تواجدها بعد البيان بشارع النصر أمام المبنى التابع لوزارة الدفاع حيث دفعت ب 8 مدرعات و20 سيارة نقل جنود صاعقة ومظلات و20 سيارة جيب وسيارة مطافئ تابعة للقوات المسلحة، فيما اعتلى 50 فردًا من القناصة المدججين بالسلاح أسطح العمارات ومبنى القوات المسلحة بطريق النصر. وحاولت القوات الدخول للاعتصام، ما دفع اللجان الشعبية للاعتصام للتصدي للمدرعات والجنود مرددين: "الله أكبر.. تحيا مصر"، "اصحى يا سيسي.. مرسي رئيسي"، "دب برجلك طلع نار.. إحنا معانا عزيز جبار". فيما هاجمت مجموعة من المجهولين اعتصام رابعة باستخدام الدراجات النارية من ناحية شارع الطيران وقاموا بإطلاق أعيرة الخرطوش على اللجان الشعبية التي تصدت لهم ما أسفر عن إصابة أحد المعتصمين بطلق خرطوش في أماكن متفرقة من جسده، وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع المداخل معلنين حالة التأهب والاستعداد ضد أي محاولات لفض الاعتصام متسلحين بالشوم والعصي ومرتدين الخوذ. وألقى الدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، بيانًا يعبر عن علماء الأزهر من منصة ميدان رابعة العدوية قال فيه: "إن علماء ودعاة الأزهر المحتشدين دعمًا للشرعية يؤكدون أنه لا بديل عن الشرعية والحوار مع الرئيس الذي يمثل الإرادة الشعبية الوحيدة للبلاد، مضيفًا أن أي محاولة للانقلاب على هذه الشرعية دونها رقابنا". وأكد أن الدعاة المعتصمين مستمرون في اعتصامهم لحماية الشرعية حتى آخر قطرة في دمائهم، مضيفًا أن الزلزال يعقبه نصر كبير وأنهم لن يسمحوا بهذا الانقلاب بأي شكل من الأشكال. ومن جانبه أكد الدكتور صلاح سلطان، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشعب المصري الذي يصلي في ميدان رابعة العدوية خلف إمام واحد لا يرضى إلا برئيس واحد هو الرئيس الشرعي د.محمد مرسي. وأوضح سلطان أننا أمام رئيس منتخب ووزير منتدب فلن تكون الطاعة إلا للرئيس المنتخب ونقدر الوزير المنتدب بشرط ألا يخرج على القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأن هذا الشعب الذي قدم التضحيات على مدار تاريخه على استعداد أن يقدم المزيد دفاعًا للشرعية. وقال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، سنصمد رافضين لهذا الانقلاب في سلمية كاملة، متمسكين بموقفنا العادل، فالله يشهد أنا ما وقفنا هذا الموقف دفاعًا عن شخص ولا جماعة ولكن دفاعًا عن إرادة شعب". من جانبه قال الناشط عبد الرحمن عز، إنهم سيفدون البشرية بدمائهم ولن يسمحوا بعودة حكم العسكر والانقلاب على الشرعية، مؤكدًا أن هناك مليونية حاشدة في كل المحافظات الجمعة لتأييد شرعية الرئيس ورفض الانقلاب عليها.