شهد ميدان الثورة بمدينة المنصورة، فرحة عارمة عقب خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، حيث قام الآلاف من معارضي مرسي بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ التي أضاءت سماء الميدان، احتفالاً بالخطاب الذي جاء به تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت, وحلف رئيس المحكمة الدستورية اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أن يتولى رئيس المحكمة إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخب رئيس جديد. وشهد الميدان تكبيرات واحتفالات وسط أجواء احتفالية هزت أرجاء الميدان وقام عدد كبير من المتواجدين بالميدان بالسجود لله شكرًا بعد الخطاب معبرين عن فرحتهم برحيل حكم الإخوان وتولى رئيس المحكمة الدستورية زمام البلاد لفترة انتقالية. من جانبه أكد الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى بمصر والشرق الأوسط، أن بيان القوات المسلحة يعد انتصارًا لإرادة الشعب المصري وآن الأوان أن نعلن المصالحة العامة والوطنية بين جميع أبناء الشعب والقوى السياسية المختلفة دون إقصاء لأحد. وفي السياق ذاته قام المئات من أهالي قرية كوم النور المعارضين للإخوان بحرق حزب الحرية والعدالة بالقرية وهددوا بطرد جميع الإخوان من القرية. وكانت مسيرة ضمت المئات من الأهالي خرجت للاحتفال بعزل الرئيس محمد مرسى وإعلان الفريق السيسي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتوجهت المسيرة إلى مقر حزب الحرية والعدالة ورددوا هتافات: "الشعب يريد طرد الإخوان"، وقام بعض الشباب بقذف مقر الحزب بالمولوتوف والحجارة ما تسبب في احتراق المقر بالكامل. وأكدت مصادر أمنية أن احتراق الحزب لم يسفر عن أي إصابات حيث كان المقر خاليًا ولم يتدخل أحد من الإخوان بالقرية. وكان الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قد نظموا وقفة أمام ستاد جامعة المنصورة تأييدًا للرئيس مرسي وللشرعية ورفضًا لخطاب القوات المسلحة. وشهدت المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة بشارع الترعة والذي يبعد أمتارًا قليلة عن الاستاد والذي شهد اشتباكات عنيفة ليلة أمس بين مؤيدي مرسي ومعارضيه إلا أنهم انصرفوا عقب إذاعة البيان. شاهد الصور: