نشبت اشتباكات عنيفة بين مؤيدي مرسي ومعارضيه أمام استاد جامعة المنصورة، الأمر الذي أدى إلى وقوع 16 إصابة. وكان المئات من مؤيدي مرسي قد تجمعوا أمام استاد الجامعة في وقفة عصر الثلاثاء تأييدًا للشرعية وقاموا بتأدية صلاتي المغرب والعشاء هناك واستمروا في هتافاتهم المؤيدة للرئيس والمناهضة لإسقاط الشرعية حتى فوجئوا بالعشرات من معارضي مرسي يقبلون عليهم في محاولة منهم لإفشال وقفتهم وقاموا بإشعال الشماريخ والألعاب النارية مرددين "ارحل .. ارحل"، الأمر الذي جعل مؤيدي مرسي يتعالون بالهتاف "إسلامية .. إسلامية"؛ مما تسبب في زيادة الاحتقان بين الطرفين وبدأوا بالتراشق بالطوب والحجارة وطلقات الخرطوش. وتدخلت قوات الأمن المركزي وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة منها لتفريقهم بالشوارع الجانبية وتدخلت قوات الجيش لمنع وصول الاشتباكات لشارعي كلية الآداب والترعة، وتمكنت قوات الأمن إلقاء القبض على شخصين أحدهما يحمل سلاحًا ناريًا. وامتدت الاشتباكات حتى شارع الترعة، وأسفرت عن وقوع 16 إصابة تم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ منهم 3 إصابات باختناقات وشخص بجرح قطعي بالوجه و12 حالة بطلقات خرطوش. وسادت حالة من القلق والتوتر بالشوارع المحيطة بالمنطقة، الأمر الذي دفع العديد من أصحاب المحال إغلاقها خوفها من حدوث أي تلفيات. فيما خرج الآلاف من مؤيدي الرئيس بمسيرات حاشدة بقرى ومراكز المحافظة لتأييد مرسي بينما تعرضت مسيرة قرية "أتميدة" التابعة لمركز ميت غمر إلى الاعتداء من قبل معارضي مرسي والذي وصفهم حزب الحرية والعدالة بأنهم بلطجية الحزب الوطني المنحل على حد وصفه. وكان المئات من مؤيدي مرسي قد خرجوا بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة وردد المشاركون بالمسيرة تظاهرات مؤيدة للرئيس ومناهضة لأعمال العنف والتخريب، واعتبر المشاركون بالمسيرة البيان الذي خرج به المجلس العسكري أمس بأنه انقلاب "ناعم" على الشرعية.