رفض آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي مساء الثلاثاء. واشتعل ميدان التحرير فور انتهاء الخطاب بهتافات "ارحل" وهتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. وردد آلاف المتظاهرين في الميدان هتافات "ارحل" واستخدموا الصافرات والكروت الحمراء للمطالبة برحيل الرئيس مرسي، فيما رفع البعض أحذيتهم تعبيرا عن رفض ما جاء في الخطاب. كما ردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للقوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي. من جانب آخر رفض متظاهرو الاتحادية خطاب رئيس محمد مرسي الذي ألقاه منذ قليل، واعتبروه غير مقبول .. مطالبين الرئيس بالرحيل فورا لأنه المطلب الوحيد للشارع المصري الآن. وأكد المتظاهرون أن خطاب مرسي لم يكن به ما يدفع إلى إنهاء التظاهرات التي خرجت تطالب برحيل الرئيس .. مشيرين إلى أن حديثه كان موجها لمؤيديه والعالم الخارجي من أجل إظهار التظاهرات كما لو أنها مفتعلة من أنصار النظام السابق. واعتبر المتظاهرون أن الرئيس لم يقدم جديدا في خطابه، وهناك إصرار منه على العناد مع الشعب ومطالبه وتمسك بمنصبه الذي يرفضه الشعب .. مشددين على أن العنف الذي تحدث عنه الرئيس لا تقوم به إلا جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية. وأشاروا إلى أن مرسي تحدى الشعب المصري بأكمله، وحديثه عن تمسكه بالشرعية "غير صحيح وغير مقبول" من الشعب الذي يعتبر أن شرعيته انتهت بالفعل، وأن التظاهرات استفتاء على رفض الشعب لشرعيته. على جانب آخر رفض الآلاف من المتظاهرين الغاضبين والرافضين لحكم الرئيس محمد مرسي بميادين "المحطة ونجع حمادي ودشنا" في قنا ما جاء في خطابه الذي أذيع منذ قليل علي التلفزيون المصري، ورد المتظاهرون "ارحل.. ارحل". ورفض جموع المتظاهرين ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية عن المبادرة المقدمة له من بعض الأحزاب وموافقته عليها بما تتضمنه، وتأكيده أنه لا بديل عن الشرعية وضرورة العمل على تفعيل المبادرة بأسرع وقت وفي إطار من الشرعية والدستور من الآن. من جانبه، رفض ائتلاف شباب الثورة بقنا خطاب الرئيس جملة وتفصيلا، وطالب عبدالله معتوق عضو الائتلاف بسرعة تدخل القيادة العامة للقوات المسلحة لحماية مطالب جموع الشعب المصري والانحياز لشرعية الشعب. وقال معتوق "إن خطاب الرئيس اليوم ما هو إلا إعطاء الضوء الأخضر للأهل والعشيرة بسفك دماء المصريين بمختلف الميادين علي امتداد الجمهورية". وأعرب االمتظاهرون المعارضون للرئيس محمد مرسي، بمدينتي المحلة الكبرى وطنطا في محافظة الغربية، عن رفضهم لما جاء بالخطاب. وأكد المتظاهرون أن الخطاب لم يقدم جديدا ولم يستجب لمطالب الشعب، وأنهم سيستمرون بالتظاهر حتى سقوط النظام. من جانبهم، أعرب المتظاهرون المؤيدون للرئيس مرسي عن ارتياحهم للخطاب .. مؤكدين أنهم سيظلون على موقفهم الداعم للشرعية. وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية إن أعداد المصابين في تظاهرات اليوم بالميادين بلغ 10 مصابين، منهم 4 بالمحلة، و6 بطنطا، وإنه تم نقل جميع المصابين جميعا إلى مستشفيي المحلة العام وطنطا الجامعي. وأضاف أن سيارات الإسعاف منتشرة بجميع الميادين على مستوى المحافظة، وأنه تم إلغاء جميع الإجازات لكل العاملين بالصحة والإسعاف.