يسري: أربك المشهد.. شرف: انحاز لطرف على آخر انتقدت جبهة الضمير الوطني بيان القوات المسلحة الذي منح القوى السياسية مهلة 48 ساعة للتوافق فيما بينها وتحقيق مطالب الشعب وإلا سيتدخل لوضع خارطة طريق يشرف على تنفيذها، معتبرة أنه يحمل العديد من علامات الغموض وحمل انحيازًا واضحًا لطرف على آخر، وطالبته بضرورة الابتعاد عن العملية السياسية والتركيز في مهامه المحددة بالحفاظ على أمن الوطن الخارجي ودعم مسار الديمقراطية. واعتبر السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير، أن بيان القوات المسلحة يحمل العديد من علامات الغموض، معبرًا عن عدم اطمئنانه لما يمكن أن يتم في الأيام القليلة القادمة، مشددًا على أن مصر لن تسمح بإنتاج حكم العسكر للبلاد مرة أخرى بعد 60 عامًا. وأضاف أن البيان سبب ارتباكًا مشددًا على أن الحل الأمثل هو الاستفتاء على استمرار الدكتور مرسي على رأس السلطة تزامنًا مع إجراء الانتخابات البرلمانية. كما شدد على ضرورة أن تتشكل خارطة الطريق وفقًا للمسار الديمقراطي الذي رضي به الشعب، وألا يتدخل الجيش في الشأن السياسي. واستبعد عضو جبهة الضمير، خروج جميع أدوات الحكم بين يدي الرئيس مرسى، معتبرًا أن ما يتم من استقالات من بعض الوزراء وأصحاب المناصب في الدولة جاء لاعتقادهم ب"غرق" السفينة. الأمر ذاته أكده الدكتور محمد شرف القيادي ب"الضمير"، معتبرًا أن بيان الجيش غامض، وقال: "كان يجب على القوات المسلحة أن تنصاع لأوامر قائدها الأعلى"، متسائلاً: "أي مطالب شعب يتحدث عنها وهى مطالب متغيرة؟"، مشددًا على أن إرادة الشعب واحدة. واعتبر أن بيان الجيش حمل انحيازًا واضحًا لطرف علي حساب الآخر، إضافة إلى إغفاله عدة حقائق على الساحة على رأسها تدخل قوى إقليمية ومحلية ضد مصر لتفكيك مسار الديمقراطية. وشدد على ضرورة أن يستمد الجيش مهماته من الشرعية، مؤكدًا أن مهمته تتحدد في تحقيق الإرادة الشعبية والابتعاد عن السياسة وممارسة مهام عمله في تأمين الوطن من الخارج.