احتشد عشرات الآلاف من معارضي الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في محيط قصري الرئاسة الاتحادية والقبة أمس الثلاثاء للمشاركة في مليونية "الإصرار" التي دعت إليها حركة "تمرد"، للمطالبة برحيله، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق وطني. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للجيش وأيضًا ضد النظام منها :"الجيش والشعب إيد واحدة " و"انزل يا سيسي..ومرسي مش رئيسي" و"ارحل ..ارحل" و"الشعب أسقط النظام" و"عبد الناصر قالها زمان .. الإخوان ما لهمش أمان" و"يا الله يا لله ..طهر مصر من الطغاة". فيما تزايدت أعداد الخيام في محيط الاتحادية، واستمر المئات في اعتصامهم في أماكن متفرقة، داخل الحديقة المقابلة لمسجد عمر بن عبد العزيز والحدائق الأخرى، مشددين على ضرورة وجود خطوات أكبر للضغط على النظام لتنفيذ مطالبهم بالرحيل. كما انتشرت اللجان الشعبية على جميع مداخل ومخارج محيط الاتحادية، ،والتي أغلقت من ناحية نفق صلاح سالم، واتجاه شارع الخليفة المأمون ،حيث تم وضع الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، وتم منع السيارات من الدخول نهائيًا. وواصلت عدة مسيرات تضم الآلاف من المتظاهرين في أماكن متفرقة من أنحاء القاهرة، منها مسيرة ميدان الحجاز ومسيرة ألف مسكن ومسجد النور بالعباسية وزارة الدفاع، كما وصلت مسيرة ميدان الساعة القادمة من مدينة نصر، كما وصلت أيضًا عدة مسيرات من بعض المحافظات للانضمام لصفوف المتظاهرين. فيما تواجدت أكثر من 30 سيارة إسعاف مجهزة لتأمين فعاليات اليوم، تحسبًا لحدوث أي إصابات حال حدوث أي اشتباكات، أو حالات إغماء بين المتظاهرين. وتم نصب عشر خيام أمام الباب الرئيسي لقصر القبة، وتجمع عشرات السيدات أمام الباب الرئيسي، ورددوا هتافات مثل "ثورة ثورة صوت المرأة مش عورة" وعلى وعلى الصوت ولى هيهتف مش حيموت " وعبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان. وعلى الجانب الآخر دفعت قوات الحرس الجمهوري بمدرعتين تمركزوا خلف الباب الرئيسي للقصر وسط غياب تام لقوات الأمن والشرطة، حيث تم إغلاق جميع أبواب القصر مع وجود الحراسات الخاصة من قوات الحرس الجمهوري على مداخل البوابات مع وضع الحواجز الحديدية خلف أبواب القصر.
بينما شهد محيط قصر القبة سيولة مرورية، و قامت هيئة الإطفاء المصرية بالدفع بعدد من السيارات في محيط قصر القبة تحسبًا لوقوع أي اعتداء على القصر أو إشعال النيران في جدرانه، فيما انتشرت أعداد كبيرة من الباعة الجائلين في محيط القصر وأمام الباب الرئيسي مع استمرار توافد المتظاهرين على القصر للاعتصام.