أكد وجدى الكردانى رئيس غرفة المنشآت السياحية أن جميع المطاعم والكافيهات السياحية تحمست لقرار مقاطعة اللحوم الحمراء الذى تم لمدة يوم واحد أمس، ولم تقدم أى وجبات تحتوى عليها لروادها. فيما أعلنت حركة «مواطنون ضد الغلاء» أن قرار المقاطعة نجح بنسبة 95%. وشدد الكردانى على أن «المطاعم لن تتأثر بقرار الإضراب، حيث إنه يؤثر على عملية البيع بنسبة 30% فقط، كما أن المطاعم ليست مغلقة كلية، فهناك بدائل أخرى مثل الطيور بجميع أشكالها، بالإضافة إلى الأسماك». وأشار إلى أن كمية اللحوم التى تستهلكها المطاعم يوميا تصل لنحو 400 طن، وهى التى تبقى راكدة لدى موردى اللحوم. ولفت الكردانى إلى أن قرار المطاعم السياحية بمقاطعة اللحوم، قد حظى باهتمام بالغ من قبل القنوات الفضائية المصرية والعربية، وكذلك الوكالات العربية والأجنبية، لافتا النظر إلى أن وزارة السياحة لم تعترض أو توافق على قرار المقاطعة، فهذا القرار من شأن غرفة المنشآت السياحية وحدها، التى تضار من الارتفاع الجنونى لأسعار اللحوم، قائلا «إحنا أصحاب المصلحة، وبالتأكيد وزارة السياحة لن توافق على استمرارنا فى الخسائر». من جهته، قال على كامل منصور رئيس غرفة المنشآت السياحية لمحافظات وسط الدلتا ومدن القناة، إن 60 مطعما سياحيا قاطعت اللحوم الحمراء، فلم تشملها وجباتها المقدمة للزبائن أمس، مؤكدا أن جميع المطاعم فى الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، والدقهلية ودمياط متفاعلة مع قرار الإضراب عن اللحوم، حتى يقوم موردو اللحوم بتخفيض أسعار اللحوم، وإن لم يستجيبوا، ستسمر المقاطعة من 3 أيام حتى أسبوع. وأضاف منصور أن جميع المطاعم السياحية على مستوى الجمهورية، والملتزمة بقرار الإضراب، ستفقد 5 ملايين جنيه هو إجمالى إيراداتها من صرف الوجبات التى تحتوى على لحوم، ولكن الأولوية للتصدى لارتفاع الأسعار. من ناحية أخرى، أكد محمد على مدير تشغيل بمطعم «أبو شقرة» بشارع جامعة الدول العربية، أن المطعم ملتزم بقرار غرفة المنشآت السياحية بمنع تقديم أى وجبات تحتوى على لحوم، وتم منع بيع الكباب والكفتة الذى يشتهر به المحل وذلك لخفض سعر اللحوم. وقالت إيمان فرغلى موظفة بمطعم «التابعى الدمياطى» بشارع جامعة الدول العربية إن المطعم التزم بقرار منع بيع اللحوم، ولم يتم تقديم أى وجبات تحتوى على أى أنواع اللحوم الحمراء، ولكن هذا المنع لمدة يوم واحد سوف لا يؤثر على خفض أسعار اللحوم، بالإضافة إلى أن قرار المنع لم يشمل الفنادق. وعلى العكس استمرت مطاعم «دار القمر» ومن ضمنها فرع ميدان لبنان بتقديم اللحوم، حيث يباع كيلو الكباب ب110 جنيهات، والكفتة ب95 جنيها. وفى الهرم قال العاملون بالمطعم الصينى «وانج فو» إنهم لا يعلموا شيئا عن مقاطعة اللحوم، ولم يتم إبلاغهم من غرفة المنشآت السياحية بأى قرار لمنع تقديم الوجبات التى تحتوى على لحوم. وأعلن محمود العسقلانى مؤسس حركة «مواطنون ضد الغلاء» إن المكتب التنفيذى للحركة قرر منح رئيس غرفة المنشآت السياحية لقب المواطن الإيجابى، وذلك لدوره الإيجابى والمتحضر فى إنجاح حملة مقاطعة اللحوم الحمراء، قائلا «نحتاج من الشخصيات الاعتبارية القيام بمثل هذه الأدوار، الكردانى قدم النموذج الأمثل للرجل الذى يستطيع أن يدافع عن الجمعية العمومية التى تنتخبه، وأن يدافع عن حقه فى إطار المعقول والمقبول». وأكد العسقلانى أن حملة المطاعم والكافيهات السياحية لمقاطعة اللحوم أمس، بأنها ناجحة بنسبة 95%، حيث إن بعض أعضاء الحركة قاموا بجولات ميدانية وزاروا مطاعم القاهرة، ووجدوها ملتزمة بقرار المقاطعة، من ضمنها مطعم يعتمد كلىا على اللحوم وهو «أبو شقرة». كما وجدوا أن أكثر من 50% من طاقة المجازر قد توقف عن الذبح، مشيرا إلى أن مذبح البساتين، يشهد ذبح ما يتراوح بين 700 و800 رأس ماشية فى اليوم، وهو ما انخفض أمس ليصل إلى 200 رأس ماشية فقط. وأضاف العسقلانى أن جملة نتائج حملة المقاطعة مازالت تؤكد أن الطبقة التى بمقدورها شراء اللحوم، يمكن أن تتعاون فى سبيل خفص أسعارها. واستنكرت شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية حملة المقاطعة التى بدأت أمس، ووصفتها ب«التهريج»، وطالبت الشعبة الاهتمام بكيفية تنمية الثروة الحيوانية، بدلا من الطرق العبثية التى تنتهجها بعض منظمات المجتمع المدنى التى تطالب بمقاطعة اللحوم. وقال هيثم محمد نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة «إن المبيعات تراجعت بنسبة 70% منذ بداية الأزمة»، موضحا أن المجزر الآلى بالبساتين كان يذبح 700 عجل انخفضت إلى 200 عجل فقط، وان الجزارين مجرد طرف وسيط بين المربى والمستهلك وهامش ربحهم لا يتعدى ال 7%.
