نفى الدكتور علاء فهمي وزير النقل، مسئولية وزارته عن أزمة عبارة الرياض بالبحر الأحمر، التي كادت تتعرض لكارثة بحرية، وقال إن الأزمة حدثت نتيجة تعرض العبارة لموجة مدفونة غير متوقعة، في رحلتها من ميناء ينبع السعودية مرورا بسيناء إلى ميناء سفاجا المصري على ساحل البحر الأحمر. وأشاد في تصريحات أمام لجنة الإسكان بمجلس الشورى أمس بربان العبارة لعدم لجوئه للمخاطرة، واتخاذه قرارا باللجوء إلى قاعدة "برنيس" البحرية لتفادي خطر الموجة وتأمين الركاب. وأضاف خلال الاجتماع الذي لم يستغرق سوى 10 دقائق، أن الوزارة لم تقصر في هذا الأمر، حيث تابعت الأزمة من بداية الأمر من خلال الاتصالات وغرف العمليات وتحركات القوات المسلحة، وأشار إلى أنه أمر بصرف نصف تذكرة العودة لجميع الركاب كنوع من التعويض. وأكد أن هناك دروسًا مستفادة من تلك التجربة، وهو أن يسبق الأمان والسلامة جودة الخدمة منعا لحدوث أي كارثة ولحماية أرواح الركاب، وقال إن الوزارة حريصة على تطبيق هذه القواعد، وإن كانت المفاجآت واردة في أي وسيلة موصلات. وقال فهمي إنه أصدر تعليمات لهيئة السلامة البحرية بالاتصال كل 10 دقائق بالعبارات العاملة في البحر الأحمر للاطمئنان عليها أولا بأول، مؤكدا لأن كافة أجهزة الوزارة تضع في أولوياتها الاهتمام بعوامل الأمن والسلامة حماية للمواطنين. كانت العبارة الرياض، والتي تقل 624 معتمرا وصلت إلى ميناء سفاجا الأحد بعد رحلة شاقة وصلت إلى أكثر من 21 ساعة قادمة من قاعدة برنيس المصرية الجنوبية، بعد أن عاش الركاب وطاقم العبارة نحو 15 ساعة من الرعب خوفًا من غرقها. وأشار وزير النقل إلى اجتماع عاجل سيعقده خلال أيام مع رؤساء المناطق، لمراجعة إجراءات التأمين والسلامة على الطرق السريعة، على خلفية حادث طريق دمياط الزراعي الأخيرة. وردا على انتقادات النواب بشأن تدهور محطات السكك الحديدة، أعلن الوزير عن تنفيذ 20% من خطة تطوير محطة سكة حديد مصر، مشيرا إلى أن الخطة تتكلف 800 مليون جنيه يتم تنفيذها خلال 4 سنوات تقريبا يراعى فيها توافر عوامل الأمن والسلامة لتحويل المحطة إلى مركز مواصلات عالمي.