دعا حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى وأحد قادة جبهة الإنقاذ الوطنى، ومؤسس التيار الشعبى، الجيش إلى التدخل، إذا لم يستجب مرسى لإرادة الشعب، فيما توقع خبراء عسكريون عدم تدخل الجيش إلا حال تقديم الرئيس لاستقالته. وقال صباحى، فى تصريحات صحفية، إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى أكد منذ أيام احترامه لإرادة الشعب التى عبر عنها بالفعل"، متسائلا: "أين القوات المسلحة الآن؟". وتابع: "نطلب من القوات المسلحة، احترامًا لتقاليدها العسكرية، الانحياز لإرادة الشعب وهو ما فعلته فى 25 يناير 2011 إبان الثورة على الرئيس السابق حسنى مبارك". واعتبر صباحى أن "الفريق السيسى وعد بالدفاع عن إرادة الشعب، والشعب ينتظر من القوات المسلحة ما تعهدت به وينتظر البيان رقم 1 للقوات المسلحة". من جانبه، أوضح عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى والقيادى ب"الإنقاذ"، أن تصريحات حمدين صباحى لا تأتى فى إطار مطالبة الجيش للتدخل فى الحياة السياسية مرة أخرى والقفز على السلطة، خاصة أن دوره يقتصر على حماية الحدود المصرية، معتبرًا أن تصريحات صباحى تأتى فى إطار مطالبة الجيش بالتدخل لحماية الدولة من الانهيار فى ظل الاقتتال الداخلى بين أبناء الوطن الواحد بسبب عناد الرئيس مرسى وإصراره على عدم الرحيل، حسب قوله. وأوضح أن صباحى طالب الجيش بالضغط على الرئيس مرسى لدعوته للتنحى عن الحكم حقنًا للدماء المصرية كما سبق وأن قام الجيش بذلك مع الرئيس المخلوع مبارك, مشيرًا إلى أن الشعب كله أصبح فى الشارع ولن يتنازل عن رحيل مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جهته، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، إنه لا يتوقع ضغط الفريق عبد الفتاح السيسى على الرئيس محمد مرسى لمطالبته بالتنحى والرحيل عن السلطة إلا فى حال طلبه من السيسي التصدى للمتظاهرين. وأكد أن الرئيس محمد مرسى لن يجد أمامه مفرًا من الرحيل عن السلطة لامتصاص الغضب الشعبى ضده، حلال استمرار حشد المتظاهرين بجميع المحافظات. الأمر ذاته أكده اللواء يسرى قنديل، الخبير الاستراتيجى، معتبرًا أن الجيش سينأى عن التدخل فى أى شأن سياسى. وقال: "القوات المسلحة قد تتدخل فقط فى الشارع للفصل بين المتظاهرين وحمايتهم فى الميادين فى حالة وجود أعمال عنف" فى حالة ما إذا طلب منهم الرئيس محمد مرسى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة النزول للسيطرة على المظاهرات".