عضوان ب 6 إبريل يعلنان انشقاقهما.. والقبض على 11 بلطجيًا.. وتشديد عمل اللجان الشعبية.. وحجازي يتهم الإمارات بتمويل "الثورة المضادة" واصل الآلاف من متظاهري رابعة العدوية بمدينة نصر أمس الأحد، اعتصامهم للتأكيد على شرعية الرئيس محمد مرسى، محتفلين بمرور عام على توليه رئاسة الجمهورية، حيث أحضر مؤيدو الشرعية "تورتة"، وقاموا بوضعها على المنصة الرئيسة، حاملين صورة كبيرة للرئيس، في ظل تشديد ملحوظ لعمل اللجان الشعبية، متهمين جبهة الإنقاذ ومبارك ودولة الإمارات بتمويل الثورة المضادة. وردد المتظاهرون هتافات من بينها "مرسى مرسى..الله أكبر"، و"لسه كمان سبع سنين"، و"مرسى هيفضل على الكرسي"، و"الشعب قال كلمته مرسى رئيس دولته"، كما أطلقوا العديد من الألعاب النارية والشماريخ في الهواء وسط حالة من الفرحة والصيحات والتكبيرات. وانضم إلى المتظاهرين المستشار وليد شرابي، المتحدث الرسمي باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، رافضًا الحديث أو الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، فيما أعلنت المنصة الرئيسية عن انشقاق عضوين من حركة شباب 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، وهما سيد مسعد وسيد حافظ، وأقرا خلال كلمتهما، بشرعية الرئيس محمد مرسى. كما شهدت الليلة الثالثة من اعتصام التيار الإسلامي برابعة العضوية، مشاركة العشرات من أعضاء هيئة علماء الأزهر الشريف، مؤكدين خلال كلماتهم التي ألقوها من على المنصة الرئيسية دعم الأزهر لشرعية الرئيس محمد مرسي واحترام الصندوق الذي أتى به عبر إرادة انتخابية حرة وأن الأزهر يحترم رأى الأغلبية التي أتت بالرئيس وينبذ كل أشكال العنف، مرددين هتافات مؤيدة للرئيس منها "الأزهر مع الشرعية وضد العنف". وحملت المنصة جبهة الإنقاذ الوطني أحداث العنف التي وقعت أمس والاعتداء على المقر العام للجماعة بالمقطم وإشعال النيران، مشددًا على استخدام القوى الإسلامية كل الأساليب القانونية وغير القانونية لحماية شرعية الرئيس. فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل ومخارج ميدان رابعة، رافعين درجة التأهب القصوى من خلال تشكيل اللجان الأمنية والشعبية، والتي تقوم بتفتيش جميع الوافدين إلى الاعتصام والتحقيق من الهوية الشخصية، بالإضافة إلى ارتدائهم الأقنعة والخوذ المشابهة لجنود الأمن المركزي ووضع الحواجز الحديدية والخشبية في جميع مداخل الميدان لمنع مرور السيارات. وتمكنت اللجان الشعبية من إلقاء القبض على 11 بلطجيًا على مراحل متقطعة أثناء محاولتهم دخول الميدان وتفتيشهم من قبل اللجان الشعبية وتبين أن بحوزتهم أسلحة بيضاء، ما أدى إلى اعتداء المتظاهرين عليهم بالضرب المبرح واحتجازهم أسفل المنصة الرئيسية. وأكد الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان أن ما يحدث لا يمثل أكثر من ثورة مضادة يقوم بها نظام مبارك ويديرها بنفسه من داخل سجنه، مشددًا على دعم شرعية الرئيس واستمرارها في الاعتصام بميدان رابعة حتى يرد الحق إلى أهله. وناشد رجال الشرطة أن يقوموا بدورهم المنوط بهم في تأمين المنشآت ومقرات الأحزاب والتصدي لأعمال التخريب والعناصر الإجرامية المأجورة من قبل الفلول لاقتحام وحرق مقرات الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن ما يحدث أسلوب ممنهج ومخطط له منذ فترة طويلة. وقال: "ما يحدث على الساحة حرب على الإسلام خارجيًا وداخليًا لأن الجميع يعلم دور مصر المحوري وثقلها في منطقة الشرق الأوسط". من جانبه شن الدكتور صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، هجومًا حادًا على دولة الإمارات العربية تعقيبًا على تصريحات ضاحي خلفان قائد شرطة دبي والتي وجه خلالها رسالة إلى متظاهري التحرير قائلا: "إذا تمكنتم من إسقاط النظام فسوف نتقاسم اللقمة سويًا". وأكد حجازي أن هذا الأمر دليل على التمويل الخارجي لما يحدث من أعمال عنف وثورة مضادة، مطالبًا السياسيين بعدم الخروج للاعتذار للإمارات عما صدر منه وأنه مسئول عن تصريحاته. فيما شدد الشيخ عاصم عبد الماجد عضو شورى الجماعة الإسلامية، على استمرار الاعتصام ودعم الشرعية حتى تزول الغمة، مستنكرًا ما يحدث من أعمال بلطجة وتحرش بالفتيات في تظاهرات ميدان التحرير. وشدد على أنهم سيحمون الشرعية بكل الوسائل السلمية من الثورة المضادة التي يقودها نظام مبارك، مختتمًا بأن "الشرعية خط أحمر وعلى الجميع احترامها حتى لا تدخل البلاد في نفق مظلم نخشى على الجميع منه".