شهد ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر تزايدا ملحوظا في أعداد المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي واحتشد المتظاهرون لليوم الثاني علي التوالي أمام المنصة المنصوبة بالميدان أمام الباب الرئيسي لمسجد رابعة العدوية, حاملين الأعلام المصرية, ومرديين العديد من الهتافات المؤيدة للرئيس مرسي, والمناهضة لمعارضيه. وكان المتظاهرون قد أغلقوا صباح أمس جميع الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية إليميدان رابعة العدوية أمام حركة مرور السيارات, بعد أن وضعوا الحواجز المعدنية والخشبية علي تلك الشوارع لمنع دخول السيارات إلي الميدان, مما أدي إلي اضطراب في حركة المرور خصوصا مع مرور حافلات النقل العام بالشوارع الجانبية. ونشر المعتصمون مئات من أفراد اللجان الشعبية علي جميع مداخل الميدان وبالشوارع الجانبية, للاطلاع علي هويات الوافدين وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي عناصر خارج الاعتصام بين صفوف المعتصمين. وقد شهد الميدان تدريبات رياضية وأخري دفاعية وهجومية لاستعراض القوة, وشملت التدريبات مسيرات تطوف الميدان ومرددين( قوة عزيمة إيمان رجالة مرسي في كل مكان), وقامت اللجنة المنظمة للاعتصام بتأمين الميدان باللجان الشعبية التي ارتدي أفرادها خوذا واقية للرأس وواقيا صدريا حاملين وسائل دفاعية في اليد. وأمسكت اللجان الشعبية بعدد من البلطجية حاولوا دخول الميدان حاملين أسلحة نارية بيضاء, وتناوب عدد من العلماء والسياسيين من جميع الأحزاب الحديث عن شرعية الرئيس المنتخب وأكدوا أن من لم يحترم الشرعية اليوم فلن يحترمها غدا. ووضعت المنصة بأنه يوم الملحمة والفداء للوطن والشرعية والحفاظ علي إرادة الشعب حرة دون اعتداء أو تزييف. وشهد الميدان أجواء احتفالية وترديد أناشيد وأشعار تدخل البهجة علي المعتصمين داعية إلي استكمال الرئيس مرسي مدته في الرئاسة. فيما أصدر التحالف الشعبي لحماية الشرعية بيانا أكد فيه ان الواقع يؤكد ازديار عدد الشهداء من التيار الإسلامي والداعمين للشرعية يوما بعد يوم حتي وصل عددهم الي8 وآلاف المصابين بالاضافة الي مقتل صحفي أمريكي وحصاد المساجد برغم تصريحات قادة جبهة الانقاذ وحركات المعارضة بان المظاهرات ستكون سلمية. واتهم البيان ميليشيات جبهة الانقاذ وحركة تمرد وبلطجية الحزب الوطني بقتل الشهداء انتقاما من التيار الإسلامي لتصميمه علي استكمال اهداف الثورة والوقوف بجانب الشرعية. كما اتهم قادة المعارضة بتبني مخطط لنشر الفوضي في البلاد وإدخالها في طريق الهاوية بالانقلاب علي الشرعية لصالح عودة النظام السابق. ودعا التحالف أجهزة الدولة إلي الاضطلاع بمسئوليتها وتطبيق القانون بحزم ضد البلطجية وكل من يدعو إلي العنف كما دعا التحالف قوي المعارضة الداعية إلي العنف والفوضي إلي تبني منهج التغيير السلمي بدلا من العنف.