زعم الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن المناورات العسكرية "الرسول الأعظم" في الخليج ومضيق هرمز "تستعرض قدرة بلاده" ، مشيراً إلي أن هذه القدرة "رسالة أمن واستقرار" للمنطقة. وقال جليلي: "إن بعض الدول الصديقة شاركت في المناورات لمراقبة قدرة إيران عن كثب ولمعرفة كيف يستفاد منها". ويلمح جليلي بذلك إلى دعوة وفد عسكري قطري برئاسة عبد الرحيم الجناحي يوم الجمعة الماضي لمراقبة المناورات. وأضاف جليلي "إن الرسالة الثانية للمناورات تتلخص في التأكيد أن دول المنطقة قادرة على الحفاظ على أمن المنطقة". في غضون ذلك, واصل الحرس الثوري الإيراني مناوراته الضخمة وسط تأكيدات أحد مسئوليه العسكريين الكبار بأن تدريبات اليوم الأحد ستشمل إطلاق صواريخ على أهداف بحرية. وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني مرتضى صفاري: "إن بلاده ستجري الأحد تدريبات على إطلاق أربعة أنواع من الصواريخ نحو أهداف بحرية". وأضاف أن "من بين هذه الصواريخ صاروخ ( نصر1) الإيراني الصنع من فئة صواريخ كروز قصيرة المدى"، مشيرا إلى أن الصاروخ المشار إليه قادر على تدمير سفن ضخمة تزن ثلاثة آلاف طن، كما يمكن إطلاقه من الساحل ومن على متن السفن. في هذه الأثناء قالت وكالة الأنباء الإيرانية: "إن الحرس الثوري الإيراني فتش سفينتين فرنسية وإيطالية، أثناء المناورات التي أطلق عليها اسم ( الرسول الأعظم)". وأوضحت الوكالة أن دورية من الحرس فتشت السفينتين للتأكد من اتباعهما الضوابط البيئية, ثم سمحت لهما بمواصلة الإبحار بعدما تأكد عدم وجود مخالفات. ومن جانبه, قال القيادي في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حجازي: "إن قواته طورت قاذفة قنابل بدون طيار يمكنها تنفيذ غارات"، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة في النصف الثاني من العام الجاري. وتجري إيران بانتظام مناورات عسكرية مشابهة لاختبار قدراتها الدفاعية، وحذر مسئولوها العسكريون في السابق من الرد بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرضت بلادهم لهجوم عسكري محتمل. يشار إلى أن مضيق هرمز يشكل معبرا بحريا إستراتيجيا يمر عبره نحو 40% من النفط العالمي. ويتزامن الإعلان عن المناورات الجديدة مع تصاعد حدة التوتر بين إيران والغرب على خلفية أزمة برنامجها النووي، حيث تخشى دول غربية تطوير طهران برنامجا عسكريا نوويا. وكانت وحدات مشاركة في المناورات أجرت اختبار أنظمة جديدة في مجال الحرب الإلكترونية لمراقبة وكشف أي تحركات عسكرية بالمنطقة. وشارك في اليوم الثاني لمناورات "الرسول الأعظم" ,التي بدأت الخميس، وحدات تابعة لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري، حيث اعترضت طائرات بدون طيار تابعة للحرس تحركا لعدو وهمي في مضيق هرمز.