شكل المئات من المتظاهرين ب"رابعة العدوية" بمدينة نصر لجانًا شعبية مسلحة بالشوم والعصي، فضلاً عن سلاسل بشرية مرتدين الخوذ تحسبًا لأي أعمال عنف مع اندلاع موجة تظاهرات 30 يونيه، كما واصلوا غلق جميع المداخل والمخارج أمام السيارات وتفتيش جميع الوافدين إلى المتظاهرين تفتيشًا ذاتيًا بعد التأكد من هويتهم. وقام المتظاهرون بتشكيل مجموعات لعمل تدريبات رياضية من خلال ممارسة بعض التمارين مرددين شعارات: "حرية وعدالة المرسي وراه رجالة"، و"مرسى مرسى الله أكبر"، و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، "بالروح والدم نفديك يا إسلام"، بينما نظم العشرات مسيرات تجوب محيط رابعة، كما تواجدت 3 سيارات لجمع تبرعات الدم وسط إقبال كبير من المتظاهرين. فيما تمكنت اللجان الشعبية المكلفة بتأمين تظاهرات رابعة العدوية المؤيدة للرئيس من إلقاء القبض على ثلاثة بلطجية كان معهم أسلحة بيضاء، واحتجزوهما داخل خيمة متواجدة أسفل المنصة الرئيسية قبل أن يبرحوهم ضربًا لحين تسليمهم للجهات الأمنية. وقام البعض بإحضار آلة لرش الماء على المتظاهرين والمعتصمين لإنعاشهم من شدة الحرارة، وسط تواجد محدود للمشاركة النسائية تحسبًا لوقوع اشتباكات. ومع دخول الساعات الأولى من المساء نظم عشرات المتظاهرين مسيرة بمحيط مسجد رابعة حاملين الأكفان على أيديهم مرددين هتافات منها "اقتل واحد اقتل 100 مش هنسيبها لبلطجية"، فيما شكلت اللجان الشعبية دوريات أمنية تجوب أرجاء الاعتصام لتأمينه بعد تمكنهم من إلقاء القبض على ثلاثة بلطجية مسلحين وسط المتظاهرين. وأدى عشرات الآلاف من المعتصمين الصلوات في محيط المسجد والشوارع المحيطة به واعتلى الإمام المنصة الرئيسية فيما افترش المصلون الساحات والحدائق الداخلية والخارجية للمسجد.