أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" السبت، مقتل عدد من مقاتلي حركة طالبان، بينهم قياديان على الأقل بالحركة، فيما نفت الحركة ذلك مشيرة إلى أن الحلف يريد أن يداري على خسائره بمثل هذه التصريحات. وشنت قوات الاحتلال الأجنبية حملة لملاحقة عناصر مسلحة يُعتقد بانتمائهم لحركة طالبان، قرب بلدة "أكا خيل"، في مقاطعة "ارتشي" بإقليم "قندوز" مساء الجمعة، حيث اندلعت معركة بالأسلحة النارية بين قوات الاحتلال والمقاومين، الذين تحصنوا داخل عدد من المباني بالمنطقة. وقالت مصادر الحلف: إن أحد القياديين اللذين سقطا بين قتلى طالبان خلال العملية، يُعتقد أنه كان يتولى مسئولية توزيع أموال المسلحين، وتحديد الأهداف، والتخطيط لهجمات بالمتفجرات، وأضافت أنه تَمّ العثور على مخزن للأسلحة في موقع المعركة، كما تَمّ اعتقال عدد آخر من المسلحين. جاءت هذه الحملة الأمنية في إقليم قندوز بعد ساعات على اعتراف حلف الأطلسي بمقتل جنديين أمريكيين الجمعة، متأثرين بجروح أُصيبا بها في معركة مع عناصر مسلحة بإقليم "لوجار" في وقت سابق الخميس. بدورها، نفت حركة طالبان هذه المعلومات، معلنة أن الأغلبية الساحقة من القتلى هم من السكان المدنيين الذين لقوا مصرعهم نتيجة قصف طيران الناتو، وأن الأخير يريد من مثل هذه التصريحات التكتم على خسائره العديدة بأفغانستان.