دوريات أمنية عسكرية.. نشر مدرعات وسيارات "فهد".. وتأهب بالمداخل والطرق الرئيسية
كشفت مصادر عسكرية ل "المصريون" عن حرص الجيش على نشر دوريات للشرطة العسكرية بمختلف أنحاء القاهرة والجيزة خلال 30 يونيه وما بعدها، مؤكدة أن قيادات الجيش طالبت السرية الأولى والسرية 101 والسرية 102 شرطة عسكرية بتوفير حوالي 100 سيارة جيب تابعة للشرطة عسكرية لتنظيم دوريات أمنية بشوارع القاهرة والميادين العامة، إضافة إلى المئات من سيارات الفهد العسكرية ومدرعات جيش لتأمين المؤسسات الحيوية. وبحسب المصادر فإن الجيش سيطر على الطرق الرئيسية ومنها مصر السويس الصحراوي وإسكندرية مصر والإسماعيلية مصر ومداخل القاهرة والطرق الدائرية لإمكان التحرك حيال حدوث أي أزمة، كما أعلنت عن تأمين المنشآت الحيوية ومنها شركات الكهرباء الرئيسية بالقاهرة والتلفزيون المصري ومدينة الإنتاج الإعلامي ومبنى المخابرات العامة والبورصة وعدد من الوزارات على رأسها مجلس الوزراء ووزارة المالية ومؤسسات الدولة، إضافة إلى قصور الرئاسة وعدد من الطرق الداخلية بالقاهرة، وعدد من سجون القاهرة ومراكز الشرطة. وقال زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقًا، إن القوات المسلحة أعدت خطة محكمة للسيطرة على الأوضاع في يوم 30 يونيه، مشيرًا إلى أن هناك توقعات باندساس عناصر خارجية من الممكن أن تتدخل لمساندة طرف ضد آخر، كما حدث أثناء ثورة 25 يناير، واقتحمت عناصر خارجية السجون وأقسام الشرطة وتم تهريب ما يقرب من 11 ألف سجين. وأضاف حسين أن الجيش سيراقب التظاهرات في جميع الميادين وعند الشعور بأي خطر على المتظاهرين سيتم التدخل فورًا، موضحًا أن الجيش سيتدخل لفض أي اشتباك بين المتظاهرين والمؤيدين للرئيس، لأنه قد يصل الأمر إلى التشابك بالسلاح من خلال توفير دوريات أمنية عسكرية. وبدوره قال اللواء حسن الزيات، قائد الجيش الثالث السابق، إن الجيش سيتحرك حال الأزمة لحماية الأهداف الحيوية في الدولة، وهي محطات الكهرباء والمياه والتلفزيون والبنوك والمستشفيات ومحطات السكك الحديدية، مؤكدًا أن أي تحرك للجيش يأتي بناء على تنسيق كامل بين الرئاسة والجيش، ومن خلال مشاورات قوية لأن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التحرك جاء بناء على تقارير رفعت من جهات أمنية وسيادية بشان أعمال عنف وشغب خلال تظاهرات 30 يونيه، وهو ما سيدفع الجيش لبدء خطة نشر قوته بالقاهرة وبعض المحافظات، موضحًا أن الجيش استلم قصور الرئاسة والبنوك والسفارات وبعض الوزارات وبعض الأماكن الكبيرة والتليفزيون.