نشر قواته بالقاهرة والمحافظات .. استلام المنشآت الحيوية لتجنب اقتحامها والاعتداء عليها .. تنسيق كامل مع الرئيس لمواجهة العنف كشف عسكريون عن قيام الجيش بعمل خطوات استباقية قبل تظاهرات 30 يونيه، وذلك لنشر قواته فى المناطق الحيوية للدولة وعلى رأسها البنوك ومحطات الكهرباء وقصور الرئاسة وبعض الوزارات، إضافة إلى التليفزيون، كما سيتم أيضًا تأمين قصور الرئاسة لعدم دخول البلاد فى نفق مظلم، مؤكدين أن هذا التحرك سياتى من خلال تنسيق كامل مع الرئيس محمد مرسى . وقال طلعت مسلم الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن أى تحرك مرهون بتقارير رفعت من جهات أمنية وسيادية بشأن أعمال عنف وشغب خلال تظاهرات 30 يونيه وهو ما سيدفع الجيش لبدأ خطة نشر قوته بالقاهرة وبعض المحافظات التى يتوقع فيها أعمال شغب أو فوضى، مؤكدًا ان تلك خطوات استباقية لحماية أماكن هامة مثل الرئاسة والبنوك والسفارات وبعض الوزارات وبعض الأماكن الكبيرة والتليفزيون . وأضاف مسلم، أن الدور الذى سيلعبه الجيش خلال الفترة المقبلة هام للغاية ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود، مؤكدًا أن تلك الإجراءات الاستباقية ستساعد على الخروج من مأزق 30 يونيه بسلام كامل، مشيرًا إلى وجود تنسيق كامل بين أجهزة الدولة بشأن نزول الجيش والاستعانة به خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن نزول الجيش جاء بناء على تشاور مع مجلس الأمن القومى ومن خلال إعطاء الرئيس الضوء الأخضر لتلك التحركات . وقال اللواء جمال مظلوم الخبير الأمنى والاستراتيجى، إن الجيش المصرى سيقوم بتنفيذ خطته التى أعلن عنها عقب الخروج من اجتماع الرئيس محمد مرسى فى الأيام الأخيرة المقبلة حيث بدء بتأمين مدينة الإنتاج الإعلامى بعد وصول معلومات تفيد بنية بعض الحركات محاصرتها فى 30 يونيه القادم . وأشار إلى أن الجيش سيبدأ قبل 30 يوينه بتأمين الوزارات فى منطقة التحرير خاصة السيادية مثل وزارة الداخلية ووزاة الخارجية على الكورنيش وقطاع ماسبيرو ووزارة الصحة وبعض الوزارات الأخرى السيادية، متوقعًا أن ينزل الجيش فى الشارع المصرى بدءًا من يوم الجمعة المقبل لتأمين التظاهرات وتولى مسئولية تأمين الأفراد السلميين ولتوصيل رسالة اطمئنان للشعب المصرى بأن الجيش قادر على فرض الأمن على أى شخص أيًا كان. وقال اللواء حسن الزيات قائد الجيش، إن التصادم سيدفع الجيش إلى النزول للحفاظ على المجتمع المصرى والعمل على محاولة التوصل لصيغة مبنية على دلائل حتى لا تحدث مواجهات دموية من شأنها هدم الدولة، موضحًا أن هناك خطة حاليًا من الجيش تختص بالنزول لحفظ المجتمع ولكن الخطوات الاستباقية مستبعدة لأن تحركات الجيش مرهونة . وأضاف الزيات، أن الجيش سيتحرك حال الأزمة لحماية الأهداف الحيوية فى الدولة وهى محطات الكهرباء والمياه والتليفزيون والبنوك والمستشفيات ومحطات السكك الحديدية، مشيرًا إلى أن كافة تلك المناطق والمؤسسات الحيوية لا يمكن الصمت عليها، مؤكدا أن أى تحرك للجيش يأتى بناء على تنسيق كامل بين الرئاسة والجيش ومن خلال مشاورات قوية لأن الرئيس هو القائد الأعلى للجيش موضحًا أن الخطاب الأخير للسيسى جاء بمشاورات مع الرئيس .