يلتقي البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الخميس مع هيئة الدفاع عن ضحايا حادث نجع حمادي، الذي وقع في يناير الماضي وراح ضحيته ستة أقباط وشرطي مسلم في هجوم على الكاتدرائية عقب أداء قداس عيد الميلاد ليلة السابع من يناير. ويدور اللقاء الذي سيعقده البابا مع هيئة الدفاع التي تضم كلا من سامح عاشور نقيب المحامين السابق، والمحامين ماجد حنا، فتحي طويني، إيهاب رمزي ومجدي شنودة حول آخر التطورات بشأن القضية وتداعياتها في ظل التأجيل المتوالي لها بعد قرار منع المحامين من حضور الجلسات. وكان المحامي ممدوح رمزي التقى البابا شنودة يوم الثلاثاء، وقال إن اللقاء الذي عقده بحضور سكرتيره الشخصي الأنبا أرميا تناول قضية مذبحة نجع حمادي والتطورات الأخيرة التي شهدتها القضية، وبخاصة قرار محكمة جنايات قنا بمنع محامي المجني عليهم من حضور جلسات المحاكمة. واعتبر رمزي أن ما أتبعته هيئة المحكمة في هذه القضية يشكل سابقة خطيرة وخرقًا فاضحًا للتقاليد القضائية العريقة، ويمثل واقعة غير مسبوقة في تاريخ القضاء المصري، لأنه لا يوجد بين نصوص القانون ما يمنع المجني عليهم من الحضور أو توكيل من ينوب عنهم من المحامين للحضور أمام المحكمة، وكل يعرض وجه نظره ويمكن من تحقيق دفاعه ومصلحة من يوكله. ونقل عن البابا شنودة استغرابه الشديد من صدور القرار "غير المألوف"، متسائلاً: لمصلحة من يحدث هذا الكلام خاصة وأن القضية خرجت من النطاق المحلى إلى العالمية، والكل ينتظر حكم المحكمة في هذا الأمر؟. وحث المحامى كافة المحامين الأقباط خاصة محاميّ القضية على التوجه إلى مكتب المستشار ممدوح مرعى وزير العدل للتدخل شخصيا لإنهاء منع هيئة الدفاع عن الضحايا من بحضور الجلسات، لكون قرار المحكمة يعد إخلالا بحق المجني عليهم، على حد قوله. يشار إلى أن الجلسة الأخيرة من المحاكمة التي عقدت يوم الأحد شهدت مشادة عنيفة بين نبيه الوحش محامى المتهم الأول حمام الكموني، ووديع نصحى عضو هيئة الدفاع عن الضحايا بسبب اعتراض الأول على حضور المدعين بالحق المدنى ذاكرا أن القضية يتم نظرها أمام محكمة أمن دولة طوارئ ولا يجوز التقاضي بالحق المدني أمامها وأن حضور محامين عن المجني عليهم يعد مخالفة للقانون، وأيدته المحكمة بمنع المدعين بالحق المدني من حضور جلسات المحاكمة.