كشفت قوى سياسية وثورية عن تدشين مبادرة للاعتصام بميدان التحرير يوم 30 يونيه بدلا من الزحف نحو قصر الرئاسة حقنًا لدماء الشعب المصري، خاصة بعد تزايد أحداث العنف في عدة مدن وخاصة مدينة المنصورة، مشيرة إلى أنها تصر على إيصال رسالة للشعب بأن المعارضة تصر على سلمية التظاهرات. وقال بيشوي رأفت, عضو مؤسس حركة مينا دنيال, إنه سيتم الاعتصام في ميدان التحرير وإذا لم يتنحَّ الرئيس يتم الزحف تجاه قصر الرئاسة بمدينة نصر للاعتصام لحين الاستجابة لمطالب الشعب المصري. وأشار رأفت إلى أن قرار مؤيدي النظام بالاعتصام وراء قرارهم بعد الذهاب إلى الاتحادية؛ لتقليل حدة المواجهات، مشيرًا إلى أن القوى السياسية تحاول تلاشي العنف بقدر الإمكان لحماية المتظاهرين, مؤكدًا أن سقوط الجرحى والقتلى في الآونة الأخيرة يؤثر سلبًا على التظاهرات المرتقبة. وأكد رأفت أن الإجراءات التصعيدية التي سيتم اتخاذها ستكون بحسب مستجدات وتطورات الأحداث التي ستشهدها الساحة المصرية في الفترة المقبلة, مشيرًا إلى أن الحركة تجري اتصالات مكثفة مع مختلف القوى السياسية المعارضة لطرح المبادرة عليهم والاتفاق على الاعتصام بالتحرير وأكد محمد فوزي، المنسق العام لحركة الثوار الأحرار، أن أعضاء الحركة قرروا الاعتصام ب"التحرير" وجميع الميادين في كل المحافظات يوم 30 يونيه لإسقاط النظام الإخواني المستبد, مشيرًا إلى أن أغلب الثوار لن يتوجهوا للاتحادية لمنح فرصة للرئيس محمد مرسي بالرحيل, وفي نفس الوقت سيزحف بعضهم إلى الاتحادية إذا أصرت جميع القوى السياسية على ذلك. وقال "فوزي" إن مصر مرت بفترة عصيبة خلال الأيام الماضية منذ أن حكم مكتب الإرشاد وتفشى الفساد في جميع مؤسسات الدولة, ولذلك عزمنا بالتعاون والتنسيق مع القوى المختلفة على أن نكون جبهة ثورية لا تقبل المصالح الشخصية, مشيرًا إلى أن الحركة قررت بالاتفاق مع مختلف القوى الوطنية على تشكيل إذاعة مجلس قيادة الثورة من أجل درء الشائعات وتوحيد صف الميدان.