لم تحسم الأحزاب والقوى الثورية المشاركة فى الذكرى الثانية للثورة الجمعة المقبل، موقفها من الاعتصام بميدان التحرير عقب المسيرات المليونية التي سيشهدها الميدان، لكن ممثلين عن تلك القوى لوّحوا بأن قرار الاعتصام قائم بقوة من أجل استكمال باقي أهداف ومطالب الثورة التي فشلت الحكومة ومؤسسة الرئاسة فى تحقيقها. وقال المتحدث الرسمي لحزب الوفد، عبدالله المغازي، إن حزبه لم يقرر الدخول فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير وبمحيط الاتحادية من عدمه، مشيرا إلى أن الوفد لن يتخذ هذا القرار منفردا ولكن سيتم اتخاذ قرار بشأن الاعتصام من خلال جبهة الإنقاذ الوطني التي ستدرس مسألة الاعتصام من عدمه فى اجتماع لها قد يكون قبل يوم المليونية وقد يكون في هذا اليوم.
وأضاف المغازي، أن الاتجاه القوى لدى حزب الوفد وأحزاب الجبهة هو الاعتصام بالتحرير وبمحيط الاتحادية وذلك نظرا لتردى الأوضاع سواء الاقتصادية أو السياسية بسبب فشل الحكومة فى إدارة البلاد ونتيجة الإخلال بالوعود من قبل مؤسسة الرئاسة وللمطالبة بتعديل مواد الدستور المختلف عليها من قبل القوى المدنية.
ومن جانبه، قال القيادي بحزب التجمع، حسين عبدالرازق، إن حزبه لم يتخذ قرارا بشأن الاعتصام بالتحرير حتى الآن ولكنه قرر المشاركة بشكل فعال فى مليونية 25 يناير بمختلف ميادين ومحافظات الجمهورية، مشيرا إلى أنه إذا قررت القوى السياسية الاعتصام بالميدان فسيعتصم أعضاء التجمع معهم للمطالبة بإسقاط الدستور الإخواني السلفي الذى تم إعداده بدون توافق القوى السياسية عليه.
وأشار وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عبدالغفار شكر، إلى أن قيادات الأحزاب السياسية تركوا مسألة الاعتصام للشباب قائلا: "شباب الأحزاب والقوى الثورية هم الذين سيحددون مسألة الاعتصام بالميدان من عدمه بالميدان وفقا للتطورات التي ستحدث يوم المليونية".
وقال مؤسس حزب 6 إبريل «تحت التأسيس» طارق الخولى، إن قرار الاعتصام سيتم اتخاذه من قلب الميدان يوم المليونية وهناك اتجاه قوى للاعتصام بالتحرير والاتحادية للضغط على مؤسسة الرئاسة لتحقيق أهداف ومطالب القوى السياسية بتعديل مواد الدستور المختلف عليها وإقالة حكومة قنديل التى تسببت فى تردى الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
ومن جانبه، أشار المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، تامر القاضى، إلى أن القوى السياسية والثورية والحركات الاحتجاجية ستعقد اجتماعا مشتركا بميدان التحرير مساء مليونية 25 يناير للاتفاق على مسألة الاعتصام من عدمه فى الميدان والاتحادية.
وقال القاضى، إن الاتجاه السائد لدى القوى الثورية هو الاعتصام بالميدان من أجل استكمال باقى أهداف ومطالب الثورة وتحقيق المطالب التى سيخرج الشعب من أجلها فى مليونية 25 يناير والتى يأتى فى مقدمتها وقف مشروع التمكين لجماعة الإخوان المسلمين فى أجهزة ومؤسسات الدولة ورفض أخونة الدولة والمطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل والقصاص العادل لشهداء الثورة وإعداد دستور توافقى للبلاد يعبر عن مختلف أطياف وقوى المجتمع ولا يعبر عن فصيل سياسى بعينه.
وأوضح رئيس حكومة ظل الثورة، على عبدالعزيز، أن الاعتصام بالتحرير والاتحادية يتوقف على الإعداد المشاركة فى مليونية 25 يناير وعلى القوى السياسية التى ستتفق على ذلك خلال يوم المليونية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين بعض القوى الثورية على محاصرة بعض المنشآت والوزارات الحيوية خلال مليونية 25 يناير وذلك كتعبير عن ضرورة إسقاط النظام الحاكم الحالى الذى فشل فى تحقيق أهداف ومطالب الثورة.
وفى سياق متصل قال عضو المكتب السياسى لحركة الاشتراكيين الثوريين، هشام فؤاد، إن أعضاء حركته لم يتخذوا قرارا حتى الآن بالاعتصام بالتحرير أو الاتحادية ولكن سيحضرون اجتماع القوى الثورية بالميدان يوم المليونية وإذا قررت القوى الثورية الاعتصام فلا مانع من اعتصامنا معهم ونحن ملتزمون بقرار الثوار المشاركين فى المليونية.