في رد فعل على دعوة أعضاء بمجلس الشعب لقوات الأمن لاستخدام الرصاص الحي لقمع المتظاهرين، أعلنت حركة "شباب 6 إبريل" وبعض الناشطين على موقع "فيس بوك" عن تنظيم مظاهرة حاشدة أمام مجلس الشعب اليوم الثلاثاء في تمام الثانية عشر ظهرًا، تحت شعار: "لا نخشى رصاصكم... رصاص الحزب الوطني وسام نتلقاه في صدورنا" و"مستعدون نموت في حبك يا مصر"، و"الشارع لنا". ولاقت دعوة "شباب 6 إبريل" قبولاً لدي قطاعات واسعة من مستخدمي "فيس بوك" الراغبين في المشاركة في المظاهرة والذين تجاوز عددهم الألف، مؤكدين أن دعوة نواب الأغلبية لإطلاق النار عليهم لن ترهبهم. وأنشأ ناشطو "فيس بوك" عددًا من المجموعات، منها مجموعة "الأحرار عقوبتهم الرمي بالرصاص والفاسدين العلاج على نفقة الدولة"، و"رصاص الحزب الوطني وسام نتلقاه في صدورنا" وحملت توقيع "شباب 6 إبريل". ونددت حركة "6 أبريل" التي تشكل النواة المؤيدة لترشيح الدكتور محمد البرادعي رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" لرئاسة الجمهورية بالاتهامات التي وردت على ألسنة بعض النواب الذين تبنوا الدعوة المثيرة للجدل بإطلاق النار عليهم، ومنها الحصول على دعم مالي من الخارج. واتهمت النائب رجب هلال حميدة بأنه من "كبار المنتفعين بوجود النظام الحالي"، ردًا على اتهامه الحركة بأنها تتلقى تمويلا من الخارج، وشجبت تصريحات النائب حسن نشأت القصاص (حزب وطني) الذي حث على ضرورة الضرب بيد من حديد ولو اقتضى الأمر استخدام الرصاص الحي ضدهم. إلى ذلك، فتح القصاص، النار مجددًا على أعضاء حركة "شباب 6 أبريل" الداعين إلى تطبيق إصلاحات دستورية في مصر، وإلغاء حالة الطوارئ بالبلاد، واصفًا إياهم ب "الفوضويين"، وأنه ينبغي قمع احتجاجاتهم بيد من حديد، وأن تبادر قوات الأمن إلى إطلاق النار الحي عليهم وعدم الاكتفاء بإلقاء القبض عليهم وتفريقهم. وأعاد هجومه على المجموعة التي تشكل النواة المؤيدة للدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير" لترشيحه لانتخابات الرئاسة العام القادم، قائلاً في تصريح هاتفي لبرنامج "من قلب مصر" على "نايل لايف": لا يوجد حاجة شرعية اسمها شباب 6 إبريل هذا أصبح تهريج، بعد كده يطلع واحد عيد ميلاده يوم 20 يوليو ويعمل جماعة 20 يوليو ويتظاهر أمام مجلس الشعب، هذا كلام غير قانوني وغير أخلاقي في دولة نظامية يحكمها القانون. واتهم لواء الشرطة السابق "شباب 6 أبريل" بأنهم "يريدون فوضى وفضائح"، وطالب مجددًا قوات الشرطة بإطلاق النار عليهم، وبرر دعوته بأن هؤلاء الشباب "يضربون العساكر بالطوب والحجارة ويحدثون بلبلة وفوضى ومن يلقي حجرًا على عسكري شرطة أو جيش يضرب بالنار". وقال ردًا على سؤال للإعلامية لميس الحديدي "الرصاص هو الرد الوحيد على هؤلاء الفوضويين لأنهم يحرقون وطن بكامله"، واتهمهم بأنهم يسعون إلى توسيع دائرة الاحتجاجات بتظاهرهم أمام مجلس الشعب، "حتى يضموا العمال المعتصمين أمام المجلس لهم ويحدثوا هرجًا وفوضى في الشارع المصري". ولدى سؤاله عما إذا كان يوافق على مد قانون مد الطوارئ، أجاب قائلاً: "نعم أنا موافق على مد قانون الطوارئ لمائة عام للأمام"، قبل أن يقوم بإغلاق الهاتف. من جانبه، قال النائب رجب حميدة إن هؤلاء الشباب "مغرر بهم"، وأضاف: "ما قلته أن هناك أصحاب الضمائر الميتة المنحرفون الممولون من الخارج يستخدمون هؤلاء الشباب في إحداث فوضى بمصر". وحول ما إذا كان يؤيد مد قانون الطوارئ، قال: "لا أوافق على قانون مد الطوارئ وأنادي باستبداله بقانون مكافحة الإرهاب".