رصد عدد من الخبراء الأمنيين والعسكريين، عددًا من السيناريوهات المتوقعة خلال أحداث يوم30 يونيه، والتي تتمثل في ثلاثة سيناريوهات حال وقوع أي منها سيتم استدعاء تدخل الجيش لحماية الأمن، مشددين على أن الانتشار الأخير للجيش فى العاصمة والمحافظات لا يعد تدخلا ولكنه يأتى فى إطار قيام الجيش بمهمة تأمين البلاد والمؤسسات الحيوية. وأوضح الخبراء أن السيناريو الأول هو أن تعجز الشرطة عن القيام بدورها فى التأمين وطلب مساعدة الجيش، والثانى أن تمتنع الشرطة عن دورها من الأساس مثلما حدث وقت ثورة 25 يناير، وأخيرا أن ينضم عدد من قوات الشرطة فى التظاهرات وتحيزهم لطرف على آخر. وقال اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، إن القوات المسلحة لن تتدخل إلا وقت الضرورة، معتبرًا انتشارها يحمل رسالة للجميع بأن القوات المسلحة لن تقبل أى انفلات، مرجحًا سيناريو انسحاب الشرطة وقال إنه فور حدوثه ستضطر القوات المسلحة للتدخل، أو رغبتها فى عدم التدخل لفض الاشتباكات. وأضاف أن الشرطة مازالت تعانى من تخوف الاحتكاك بالشارع بعد حالة الرعب التى مرت بها عقب الثورة، ولم يستبعد بلال وقوع ذلك السيناريو، معتبرًا أنه الأقرب للحدوث بعد التصريحات التى وصفها بالمتضاربة من قبل وزارة الداخلية وتفاوت موقفها في حماية المنشآت والامتناع عن التأمين. في السياق ذاته قال محمد ربيع الدويك، الخبير الأمنى، إن تدخل القوات المسلحة محتمل بدرجة كبيرة، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تعجز الشرطة عن التأمين فتطلب تدخل الجيش خاصة فى المواقف التى تحمل حساسية لها مثل فض الاعتصامات أو الاشتباكات، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قد تزيد من تواجدها فى الشارع، لافتًا إلى أن هناك السفارات والأماكن الدبلوماسية، والمناطق السياحية وعلى رأسها المتحف المصرى، والوزارات السيادية وقناة السويس والسد العالى، وما تحتاج إلى التأمين من قبل القوات المسلحة. وبدوره قال طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، إن انتشار الجيش فى الشوارع أمر ضروري خاصة وسط حالة الحشد التي تستعد لها الحركات السياسية، مشيرًا إلى أن مهمتهم ستتوقف على المشهد السياسي وتطورات الأحداث. وأشار إلى أن هناك سيناريو محتمل حدوثه ووقتها يستلزم تدخل الجيش وهو أن ينضم جزءا من الشرطة إلى المتظاهرين، موضحا أن فى هذه الحالة ستعد الشرطة مؤسسة غير محايدة وقد نرى جزءا منها يقف ضد جزء آخر .