اظهرت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة واشنطن في مدينة سانت لويس ونشرت اليوم أن المدخنين المصابين بأمراض القلب ويستخدمون أجهزة لتنظيم نبضات القلب اكثر عرضة لمواجهة تغيرات مفاجئة في دقات القلب قد تودي بحياتهم. وقالت الدراسة أن المخاطر التي يتعرض لها المدخنون هي اكثر بسبع مرات من تلك التي قد يتعرض لها مرضى القلب غير المدخنين. وأوضح رئيس فريق الباحثين الدكتور ماوريشيو سانشيز الذي قام باعداد الدراسة أن الابحاث اظهرت أن التدخين يتسبب بالام لمرضى القلب الذين يستخدمون أجهزة تنظيم النبضات عند بدء الجهاز بالعمل. وقال أن 11 في المائة من وفيات القلب تتصل بالتدخين كما أن الاقلاع عن التدخين أو تقليصه يعدان علاجا فعالا لمرضى القلب مضيفا ان اجهزة تنظيم النبضات تتضمن وحدات مزروعة داخل الصدر لمراقبة نبضات القلب واصدار اشارات كهربائية مباشرة الى عضلة القلب لتصحيح النبضات غير الطبيعية التي قد تحدث وقد تتسبب في الوفاة سريعا اذا لم يتم اتخاذ اجراء لوقفها وتصحيحها. واشار سانشيز الى أن الدراسات التى أجريت على أجهزة تنظيم النبضات أظهرت أن تلك الأجهزة تقلص مخاطر الوفاة لمرضى القلب بنسبة 23 في المائة. وأوضح أن الدراسة تمت على 105 مرضى يستخدمون أجهزة تنظيم النبضات المزروعة في قلوبهم مشيرا الى ان متابعة هؤلاء المرضى استمرت لفترة عامين. وقال أنه خلال هذين العامين تعرض ثلث المرضى الذين يدخنون لتدخل من أجهزة تنظيم النبضات لتقويم نبضات القلب التي كان من شأنها تهديد حياتهم وهو ما لم يتعرض له المرضى من المدخنين السابقين أو هؤلاء الذين أقلعوا عن التدخين قبل اجراء الدراسة بشهر واحد. واضاف سانشيز أن ربع هؤلاء المرضى تعرضوا للإحساس بألام عند بدء جهاز تنظيم النبضات فى العمل بينما تعرض ستة في المائة فقط من المرضى الذين لم يدخنوا على الاطلاق لتدخل من الأجهزة لتنظيم النبضات.