أقام مركز الإعلام العربي احتفالية لتكريم الناقد والأديب والشاعر الدكتور جابر قميحة، يوم الثلاثاء بنقابة الصحفيين، وذلك في إطار تكريم المركز لعدد من الشخصيات الفكرية والأدبية تحت عنوان "رموز في دائرة الضوء" والتي سبق في إطارها تكريم الدكتور حسن الشافعي أستاذ الفلسفة والمفكر الكبير. حضر الاحتفالية حشد من الأدباء والمفكرين وأساتذة الجامعة كما شهدت حضورا ملحوظا لقيادات من جماعة "الإخوان المسلمين" ومن بينهم الدكتور عبد الرحمن البر، والشيخ سيد عسكر، عضو مجلس الشعب عن كتلة "الإخوان"، والمهندس مجدي قرقر، القيادي بحزب "العمل". وقال الدكتور عبد اللطيف عامر أستاذ الشريعة بحقوق الزقازيق إن الدكتور جابر قميحة يعد من المنتمين إلى الأدب الإسلامي وإلى الشعر الملتزم، مشددا على ضرورة أن يكون للإسلام أدبه الخاص الملتزم بالقيم الإسلامية، إذ أن كل فلسفة تولد أدبا فهناك الأدب الاشتراكي والماركسي وهناك الأدب العبثي. ونيابة عن السيدة آمال محمد عاشور (أم ياسر) زوجة الدكتور جابر قميحة ألقت الدكتورة نيفين عبد الخالق الأستاذ بكلية العلوم السياسية كلمة أوضحت فيها أن قميحة تزوج بأم ياسر في 21 نوفمبر 1964 وله أربعة أبناء هم الدكتورة لمياء (صيدلانية) المهندس ياسر والمهندس صلاح والأستاذة حنان بكلية التربية وعبير بقسم الاجتماع بكلية الآداب. وقال شاعر العامية أمين الديب "كنت أتمنى على الدولة المصرية أن تقوم بهذا التكريم لما أعطاه هذا الرجل من جهده وصحته لخدمة هذا الوطن"، بينما اعتبر الشاعر ناصر صلاح أن الدكتور جابر قميحة هو أحد رواد شعر التفعيلة الكبير. وقال الدكتور مصطفى أبو طاحون: أتينا من بلادنا لنعزز قيمة الوفاء لهذا الرجل الذي أفنى حياته دينه، مشيرا إلى أن قميحة صاحب فكرة رفع الإصبع لواحد توحيدا لله بدلا من الإصبعين كعلامة النصر. وأضاف: قدر الله لهذه الأمة الدكتور جابر قميحة في هذا الوقت كما قدر لها عبد الرحمن صادق الرافعي في مطلع القرن العشرين. وقالت الدكتورة نيفين عبد الخالق: عندما صدر كتابي عن المعارضة الإسلامية وفيه أن الإنكار القلبي للمفكر يعين على تعبيره وأنه إذا لم توجد طاقة كامنة للتغيير فلن يحدث التغيير مهما واتت ظروفه لاقى ذلك انتقادا من البعض إلا أن الدكتور جابر قميحة كان ممن ثمن على هذا الطرح. وأشاد الدكتور عبد الرحمن البر أسلوب الدكتور جابر قميحة في النقد والذي يتمثل في نقد الكاتب من خلال ما كتبه الكاتب نفسه ومن كلامه، وربط بين هذا الأسلوب وأسلوب الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" والذي كان ينقد كلام الدكتور طه حسين بكلامه نفسه. وألقى الشاعر وحيد الدهشان قصيدة عن القدس، جاء فيها: يا قدس لا تحزني في الأسر واصطبري فقد كسرنا حاجز الصمت فانتظري هانحن نصرخ من أقصى حناجرنا ندين ونشجب في بدو وفي حضر وفوق هذا سندعو في مضاجعنا بالنصر والفوز والتحرير والظفر يا قدس لا تحزني هذي وسائلنا حتى نساس بمن يخطو خطى عمر.