عقد مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين، السبت، اجتماعه الدورى بالمقر الرئيسى بالمقطم رغم عدم حضور أكثر من نصف عدد أعضائه البالغ عددهم 115 عضوا، حيث فرضت مظاهرات 30 يونيه نفسها على اجتماع المجلس رغم عدم إدراجه على جدول الأعمال. وناقش الاجتماع الذى استمر لأكثر من 6 ساعات عددًا من القضايا الخاصة بالجماعة مثل ملفات التربية والدعوة والتنشئة والطلاب، وأنشطة الجماعة الخيرية وحملاتها المجتمعية فى كافة المحافظات، فضلاً عن بحث إجراء تعديلات على لائحة الجماعة فيما يتعلق بانتخاب المرشد العام وأعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، وذلك استعدادًا لانتخابات مكتب الإرشاد فى يناير 2014. ودار النقاش حول ما إذا كان مجلس شورى الجماعة الحالى سينتخب فى اجتماعه القادم بعد 6 شهور من الآن مكتب الإرشاد وبعدها يتم انتخاب مجلس شورى جديد أم العكس بمعنى أن يتم تغيير مجلس الشورى أولا ثم يختار المجلس الجديد مكتب الإرشاد. وقام مجلس شورى الإخوان بتصعيد أحد أعضائه إلى مكتب الإرشاد عن طريق الانتخاب ولكن لم يفصح عن اسمه للصحفيين حتى مثول الجريدة للطبع. وكان أبرز الحضور مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، والذى غادر بعد ساعتين من الاجتماع، وعبد الخالق شريف، مسئول ملف الدعوة بالجماعة، وعبد المنعم عبد المقصود، محامى الجماعة وأمير بسام، عضو مجلس شورى الجماعة. وتطرق الاجتماع إلى الاستعداد ل30 يونيه من حيث خطة الجماعة للانتشار بالقرب من المناطق الحيوية وعلى رأسها قصر الاتحادية فضلاً عن التواجد فى مقرات الحزب والجماعة لحمايتها، بالإضافة إلى مناقشة فكرة التظاهر أو الاعتصام فى 30 يونيه، والتى رأت الأغلبية عدم النزول والاكتفاء بالانتشار والاستعداد لمواجهة أى خطر طارئ أو محاولات لاقتحام القصر الجمهوري. وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامى الجماعة، فى تصريحات صحفية قبل دخول الاجتماع: إن شرعية الرئيس مرسى مستمدة من صندوق الانتخابات ولن تؤثر عليها التظاهرات بالسلب أو الإيجاب سواء لدعمه لمليونية "لا للعنف" بميدان رابعة العدوية أو مظاهرات يوم 30 يونيه، مستنكرًا تصريحات حركة تمرد بتقديم توقيعاتها إلى المحكمة الدستورية العليا، قائلاً "إن الأمور لا تتم بلى الذراع، ولن نتخذ ضدهم أى إجراءات قضائية لأنه دور الأجهزة الأمنية، وعلق قائلا: "إحنا عارفين آخرهم". وقال أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: إن التنسيق بين الجماعة وكافة القوى الإسلامية ما زال قائمًا بخصوص الفعاليات التى ستنظمها القوى الإسلامية خلال المرحلة القادمة.