رجحت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الاسلامية وجود تحالف انتخابى فى البرلمان المقبل وتوافق كبير فى جميع المسائل السياسية بين الطرفين، انطلاقًا من رغبة الإخوان في مكافأة الجماعة الإسلامية على مساندتها للرئيس بقوة مؤخرًا. وكشف أحمد زهير، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عن مفاوضات تدار بين الإخوان وبين الجماعة الإسلامية للتنسيق في الانتخابات القادمة بين التنظيمين، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية وقفت بجانب الجماعة في التنسيق لتظاهرات الإسلاميين في 21 يونيه وكذلك من أجل بحث سبل سيناريوهات يوم 30 يونيه، وبذلت جهدًا كبيرًا في ذلك. وتابع: "بالتأكيد سيحدث تنسيق بيننا وبين الجماعة الإسلامية في الانتخابات البرلمانية، وإن كانت فكرة إنشاء تحالف انتخابي كامل، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملاً وجهودًا موحدة بين الإخوان والجماعة الإسلامية في التنسيق في تقديم الأعمال الخدمية لجماهير الشعب المصري، مشيرًا إلى أننا نرحب بأي تحالف أو تنسيق أو تعاون بيننا وبين كل الفصائل السياسية. في السياق ذاته قال أحمد عبد الرحيم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس الشورى، إن الجماعة تدرس هذا التحالف خلال هذه الفترة الحاسمة من عمر الوطن موضحًا أن الجماعة الإسلامية متعاونة مع الإخوان ومخلصة للفكرة الإسلامية، ونحن نبحث عمن نقوي بهم صفوفنا، مشيرًا إلى أن الجماعة ربما تضطر لعمل تحالفات سياسية لأن أي فصيل سياسي لا يستطيع أن يتحمل المرحلة الحالية وحده. وقال عبد القادر عبد الفتاح، القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو مجلس الشورى، إن هذا الأمر مطروح منذ فترة، إلا أن التركيز حاليًا ينصب على الاستعداد لمواجهة تظاهرات 30 يونيه، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية، أكدت مرارًا أنها تفتح الباب أمام الجميع وترحب بأي دخول في تحالفات مع قوى إسلامية. وأضاف عبد الفتاح، أن الجماعة الإسلامية وحزب "البناء والتنمية" أعلنا سابقًا عن وجود تحالف مع قوى إسلامية عدة غير حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" وكان من بينها حزب الأصالة والوسط وغيرها ولكن تم بعدها تنحية الأمر جانبًا والاتفاق مع "الحرية والعدالة" على عمل تنسيق معهم فى المقاعد الفردية. وأشار عبد الفتاح إلى أن التحالف مع القوى الإسلامية هو التوجه الحقيقي داخل الجماعة لأنها تتفق في المبادئ والأطر العامة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا تحت قبة البرلمان أيضًا انطلاقًا من هذا المبدأ.