قال نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، إنَّ السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التى نعيشها الآن فى مصر، هو اتباع سياسة المصارحة والتى يجب أن يتحلى بها المصريون جميعًا، وأن يكون هناك تشخيص جيد للأزمة وأن يعلم كل شخص قدر مسئوليته فى الأزمة التى نتج عنها الوضع الذى نعيشه الآن. وأشار خلال الندوة التى نظمها حزب النور السلفى بنادى الصيد بالمحلة بحضور أحمد القطان، أمين عام الحزب بالغربية، إلى أن حركة المحافظين الأخيرة خطوة غير موفقة أشعلت حدة الاحتقان بين صفوف الشعب المصرى وكان من الأولى أن يكون هناك تريث قبل 30 يونيه.
وأضاف بكار، أننا كنا فى وضع سيئ قبل الثورة وعندما حدثت الثورة والتى تعد تعبيرًا عن الرغبة فى التغيير كان لابد من وجود إدارة يوافق عليها كل الأطراف المشاركة؛ حتى نصل إلى الوضع المرغوب الوصول إليه، لافتا إلى أن جزءًا من الأزمة التى نعيشها فى مصر هى أن الثقافة المصرية تفتقد لقبول دفع ثمن التغيير. وأكد أنه ليس من المقبول أن يتحول الاختلاف إلى افتراق؛ لأننا نعيش فى نفس البلد ويجب أن نصل لحد أدنى من التفاهم، مشيرًا إلى أن كل فريق سياسى فى مصر يرى أن الأمور لن تحل إلا بوجهة نظره فقط، وطالب كل الأطراف بالتنازل عن بعض الآراء حتى نصل إلى اتجاه مقبول لدى الجميع والتعلم من التجربة المكسيكية حيث اتفقت كل الأطراف المختلفة فى اتجاهاتها على إصلاح اقتصادى وسياسى حتى عام 2018 بعكس الحاصل في مصر. وأشار إلى أننا وصلنا لمرحلة من العناد المتبادل بين كل الأطراف الذى لا يسمح فيه طرف للتنازل عن آرائه وتوجهاته، ظنًا منه أن كلامه مقدس ولا ينبغى أن ينتقد وكل طرف يسعى لإقصاء معارضه من المشاركة. كما انتقد بكار مؤسسة الرئاسة وبعض ممارسات جماعة الإخوان والحرية والعدالة وأسلوب المعارضة فى الحوار، مشيرًا إلى أن استعداء القضاء على طول الخط لن يؤدى للاستقرار وعلى القوى السياسية أن تتفق بينها وبين بعضها على رفع الغطاء على من يمارسون العنف ووضع حلول للخروج من الأزمة. واستنكر تحذيرات بعض العقلاء عن العنف والعنف المضاد وندد بأى أحداث عنف تحدث فى يوم 30 يونيه وتناحر بين المصريين، مشيرًا إلى أن الفائز سيرقص على جثة الوطن داعيًا إلى سلمية أي تظاهرات وخاصة 30 يونيه، مشددًا على أن الصراع القائم هو صراع سياسي وليس صراعًا بين الكفر والإسلام كما يصور البعض وعلى القادة وضع الأمر فى نطاقه الطبيعى. وقال إنَّ حزب النور طالب بتوعية الناس بأن دم المسلم على المسلم حرام وضرورة الحفاظ على شركاء الوطن وضرورة نشر أحاديث النبى التى تحث على الحفاظ على دم المسلم وإشراك جميع القوى السياسية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وأن يعاد اختيار النائب العام عبر ترشيحات المجلس الأعلى للقضاء. وعن مظاهرات الجمعة القادمة، قال بكار إنَّ الحزب لن يشارك فى تلك المظاهرات لأن الحزب لديه اعتراضات على كثير من السياسات والمسألة ليست لنصرة الإسلام وإنما هى للحفاظ على الوطن فى إطار الشرعية.