د. صفوت عبد الغنى: ندرك حساسية الموقف ونطالب بإعطاء الخياط فرصة قالت الجماعة الإسلامية إن الرئاسة لم تتشاور معنا حول تعيين المهندس عادل أسعد الخياط محافظًا للأقصر، مؤكدة أنها كانت سترفض الأمر لو تمت استشارتها قبل إعلان القرار، معتبرة أن الصورة الذهنية عن الجماعة الإسلامية في مصر وخارجها ستؤثر سلبًا على حركة السياحة. وأكد الدكتور صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة، أنه ورغم أن حادثة الأقصر بها الكثير من التلفيقات والادعاءات علينا إلا أننا كنا سنعتذر عن هذا المنصب في الوقت الراهن لحساسية الموقف"، موضحًا أن رئاسة الجمهورية عندما طلبت من القوى السياسية تقديم مرشحيها لشغل مناصب في حركة المحافظين تقدمت الجماعة والبناء والتنمية بعدد من الأسماء. وأشار عبد الغني إلى أن الجماعة لم تكن تتوقع أن يختار محافظًا للأقصر من أبنائها، مشددًا على أنهم سيسعون خلال الفترة المقبلة لتغيير الصورة الذهنية عن الجماعة الإسلامية أمام العالم بهذا التحدي الكبير لمحافظ الأقصر الجديد عادل الخياط. ومن جهته أكد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة لم تسع يومًا إلى منصب بل إن هدفها حول الصالح العام، وقد عكست موقفنا خلال الفترة الأخيرة أن هدفنا هو جمع الشمل. وطالب أهالي الأقصر أن يعطوا المحافظ الجديد الفرصة ويحكموا عليها بعد فترة مناشدة اتحاد غرف السياحة الاستماع للخياط والحكم على موقفها من السياحة عمليًا وليس وفق قوالب جامدة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية عانت طويلا من الحملات المغرضة. من ناحية رفضت الجماعة الإسلامية كم الأكاذيب التي روجها الإعلام عن محافظ الأقصر الجديد المهندس عادل أسعد في محاولة تضليلية لخدمة أغراض بعض المحرضين ضد كل من ينتمي للتيار الإسلامي. وأوضحت الجماعة في بيان لها أن بعض الصحف والفضائيات قامت بنشر إشاعة بأن المحافظ الجديد كان متهمًا في قضية قتل سياح أجانب والبعض الآخر ادعى أنه كان محكومًا عليه، وقاموا بنشر صور لشخصية لا تمت له بصلة. وأفاد البيان أن المهندس عادل أسعد الخياط لمن لا يعرفه لم يتم اعتقاله مطلقًا فضلا عن أن يكون متهمًا في أي قضايا وهو مهندس مدني وصل إلى درجة وكيل وزارة بوزارة الإسكان والتنمية العمرانية وكان يشغل منصب نائب رئيس جهاز تنمية جنوب الصعيد، وظل هذا منصبه حتى حلف اليمين أمام الرئيس وهو من الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة. وأشار البيان إلى أن المحافظ الجديد في أول تصريحات له على موقفه الداعم للسياحة وسعيه لعقد اجتماع عاجل بوزير السياحة ومسئولي الغرف السياحية وممثلي العاملين بالسياحة في المحافظة وممثلي العائلات والقبائل والقوى السياسية للعمل على بحث مشكلات السياحة والعمل على تنشيطها كما شكل مجموعة بحثية من متخصصين لعمل دراسة وافية عن تنشيط السياحة في المحافظة.