قدم "حزب مصر"، الذي يتزعمه الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة تحت اسم "مبادرة النداء الأخير" قبل تظاهرات 30 يونيو، تتمثل في تغيير الحكومة الحالية، التي يترأسها الدكتور هشام قنديل، واستقالة النائب العام المستشار طلعت عبد الله، وتعهد الرئيس محمد مرسي بأن يصبح رئيساً لكل المصريين. وقال وليد عبد المنعم المتحدث باسم "حزب مصر"، إن المكتب السياسي للحزب اجتمع بشكل طارئ برئاسة الدكتور احمد جمال الدين موسى نائب رئيس الحزب وذلك لمناقشة الموقف من الدعوة للتظاهر يوم 30 يونيو القادم، وأصدر بيانا في هذا الشأن للإعلان عن مبادرة النداء الاخير قبل 30 يونيو، تم إرساله إلى رئيس الجمهورية، والدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد الرئيس. وأكد الحزب في البيان، أنه يرى أنه ما زالت بيد رئيس الجمهورية فرصة أخيرة لتجنيب الوطن الانقسام وتلافي أي مخاطر أو اضطرابات قد تصاحب أو تعقب يوم الثلاثين من يونيو، وذلك إذا قرر اتخاذ مبادرة سياسية تتضمن خاصة الخطوات الآتية، وأعلنها صريحة بلا لبس أو تردد، في خطاب علني مباشر للشعب. واقترح تشكيل لجنة من عشرة من الشخصيات العامة والقانونية المتميزة والمشهود لها بالنزاهة التي لم تشارك في أعمال الجمعية التأسيسية السابقة، لاقتراح ومراجعة التعديلات الدستورية الكفيلة بإحداث القدر الغالب من التوافق العام وإنهاء أزمة الخلاف الدستوري، تكليف شخصية عامة أو تكنوقراطية متميزة، من خارج إطار أحزاب السلطة الحالية، بتشكيل حكومة تآلف وطني من أعلى الكفاءات المتاحة، لتجمع حولها المصريين وتواجه بجدية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، وتكون قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة التي قد تكون ضرورية للخروج بالبلاد من المنعطف الخطير الحالي، وتمهد لانتخابات مجلس النواب القادم في مناخ وطني مستقر. كما دعا الحزب النائب العام المستشار طلعت عبد الله للاعتذار عن عدم الاستمرار في منصبه ودعوة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود للاعتذار عن تنفيذ الحكم الصادر لصالحه، ودعوة مجلس القضاء الأعلى لترشيح نائب عام جديد يتميز بالحيدة والكفاءة المهنية، لوضع الستار على أزمة النائب العام التي سممت مناخ العدالة في البلاد. وطالب البيان، رئيس الجمهورية بأن يصبح رئيسا لكل المصريين بلا تمييز، وألن يتعهد بأن يتم تعيين كافة القيادات في الجهاز الإداري للدولة والمحليات والمؤسسات والهيئات العامة وشركات قطاع الأعمال العام وفقا لمعيار الكفاءة وحده من خلال الإعلان الصريح الشفاف عن الوظائف وتشكيل لجان متخصصة نزيهة للمفاضلة بين المرشحين يكون عملها خاضعا لرقابة الحكومة الجديدة والإعلام والرأي العام بالإضافة إلى تأكيد الرئيس التزامه والحكومة الجديدة بمنح الأولوية للبرامج والسياسات الهادفة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على كرامة المواطنين وتمكين الشباب، وهي كلها من أبرز أهداف ثورة 25 يناير 2011 التي لم تر النور بعد، على النحو الذي كان مأمولا بعد عامين ونصف على الثورة وعام على تولى الرئيس لمنصبه. وأعرب الحزب عن تمسكه بالأمل في أن يصبح يوم 30 يونيو "يوم التقاء المصريين لتحقيق مرحلة جديدة أكثر نجاحا في العمل الوطني تحمل الخير والازدهار لبلدنا بكل تجمعاته وتوجهاته، وألا يكون أ يوم انقسام واقتتال، في ظل التحديات الجسام والأوضاع الصعبة".