اعتبرتْ وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية، إقدام الرئيس محمد مرسي على تعيين سبعة محافظين من "الإخوان المسلمين" من أصل 27 محافظًا في حركة المحافظين الأخيرة يهدف إلى توطيد سلطة الجماعة بصورة أكبر بعد هيمنتها على السلطتين التنفيذية والتشريعية. ورأتْ أنًّ الجماعة تستهدف من وراء ذلك استغلال الدور الفعال للمحافظين في الحشد للانتخابات البرلمانية المقبلة؛ مشيرةً إلى أن بعض المحافظات التي يتولها "الإخوان" هي معاقل للمعارضة مثل محافظتي الغربية والمنوفية. وأوضحت أن قرار مرسي بتعيين المحافظين الجدد جاء قُبيل التظاهرات المناهضة له المقررة في 30 يونيو والتي يحشد لها الليبراليون والعلمانيون للمطالبة بالإطاحة به في الذكري السنوية الأولى لوصوله إلى السلطة. وتطرقت إلى تبادل الاتهامات بين مرسي ومعارضيه؛ "فبينما تتهم المعارضة الإخوان بمحاولة احتكار السلطة وأخونة مؤسسات الدولة، تتهم الجماعة المعارضة بالسعي للإطاحة بمرسي بعدما فشلت في سباق الانتخابات الرئاسية". وقالتْ إنَّ تعيين المهندس عادل الخياط عضو "الجماعة الإسلامية" ، والقيادي بجناحها السياسي "حزب البناء والتنمية" محافظاً للأقصر، أحد المزارات السياحية الرئيسية في البلاد "كان أمرًا لافتًا للانتباه"، إذ ينظر أهالي الأقصر إلى "الجماعة الإسلامية" باعتبارها تُهدد دخلهم السياحي بعد اعترافهم بمسئوليتها عما عرف بمذبحة الأقصر في عام 1997 والتي أسفرت عن مقتل 58 سائحًا وأربعة مصريين في معبد "حتشبسوت" في البر الغربي بالأقصر . وأشارت الوكالة إلى إعلان "الجماعة الإسلامية" عن تخليها عن العنف واتجاهها إلى السياسية، لافتة إلى أنَّ قادة حزب "البناء والتنمية"، والذين هم من أقرب حلفاء مرسي هددوا بإشعال "ثورة إسلامية" إذا ما حاول الليبراليون الإطاحة بالرئيس الإخواني .