تجهيز غرفة عمليات مركزية لمواجهة الفوضى حال الانسحاب.. وعودة اللجان الشعبية لحفظ الأمن حذرت القوى الإسلامية تلويح بعض أفراد الشرطة بالانسحاب في يوم 30 يونيه القادم، معتبرة ذلك خيانة للوطن وانقلابًا صريحًا على الشريعة، مشيرة إلى أنها جاهزة بغرفتها المركزية لمواجهة أي فوضى. وقال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنَّ الجماعة على يقين تام بأن هناك خطة من بعض رجال الشرطة لإحداث خلل وفوضى يوم 30 يونيه القادم للانقلاب على الشرعية والإرادة الشعبية. وأوضح عبد السلام أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية في جميع المحافظات لرصد أي تجاوزات وانسحابات للشرطة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى اختيار عضو من كل حزب في هذه الغرفة والتي من المقرر أن تعرض على مدار الساعة على رؤساء الأحزاب لتأخذ الرأي الجامع في طارئة، مشيرًا إلى أنها بدأت عملها من يوم 15 في هذا الشهر. وأشار إلى أن أي خطوة سيتم اتخاذها من قبل التيارات الإسلامية ستكون بإجماع الأحزاب المشاركة وسيكون القرار سريعًا، مشيرًا إلى أن جميع الحلول مفتوحة للتصدي لأي أعمال فوضى وتخريب في الوطن، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن ينسي للشرطة أي انسحابات وأن التاريخ سيسجل خيانتهم للوطن على صفحاته. وعن عودة اللجان الشعبية في 30 يونيه القادم قال عبد السلام إن اللجان الشعبية حققت نجاحًا على أرض الواقع في أسيوط وبعض المحافظات ولن تستبعد من الحلول المقترحة في مواجهة أي طارئ، مؤكدًا أن محاولات الانقلاب على السلطة لن تفلح بفضل وعي الشعب المصري. في السياق ذاته، أكد مجدى قرقر، رئيس حزب العمل، أن أي انسحاب للشرطة يوم 30 يونيه سيكون خيانة للوطن وللثورة المصرية، مطالبًا الشرطة بالقيام بمهامها التي حددها القانون، مشيرًا إلى أنه إذا كان الحرس الجمهورى مهمته حراسة وتأمين القصور الرئاسية والمنشآت الحيوية فالشرطة مهمتها تأمين المنشآت العامة وحفظ الأمن والنظام بالبلاد، ويجب عليها أن تكفل الأمن والطمأنينة للمواطن ولا يجوز أن تتخلى عن أداء مهامها مهما آلت إليها الظروف. وأعلن الدكتور طارق الزمر، القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، رفض الجماعة التهديدات التي صدرت من بعض رجال الشرطة بالتخلي عن تأمين الممتلكات العامة والخاصة، رافضًا سياسة "لي ذراع" الشعب المصري والضغط عليه من خلال احتياجه الشديد للأمن، مشددًا على أن ضباط الشرطة كانوا من المنتفعين من النظام السابق وكانوا من أكثر المنتفعين من المخلوع ونظامه، معلنًا رفضه لكل محاولات الانقضاض على الثورة المصرية.