قال الصحفي أحمد الحضري نائب رئيس تحرير مجلة "الإذاعة والتليفزيون" إنه مصدر المعلومات التي نشرها الدكتور عمار علي حسن في مقال نشرته صحيفة "المصري اليوم" يتحدث فيه عن عقد صفقة بين الحزب "الوطني" وحزب "الوفد" خلال الانتخابات البرلمانية القادمة. وأكد الحضري ل "المصريون" أنه المفجر الحقيقي للصفقة وأنه على علم بكافة تفاصيل الصفقة وأين تمت ومتى والمسئول عن تسريبها، مشيرًا إلى أن البداية كانت عندما تلقى مكالمة هاتفية من عضو بارز بحزب "الوفد" طالبه فيها بموعد فوري للقائه. وأضاف: على الفور "دعوته لزيارتي في مقر جريدتي الجديدة بميدان لاظوغلي بوسط البلد، وبدأ العضو الوفدي البارز، حيث قال إنه يحمل تفاصيل صفقة سرية بين "الوفد" و"الوطني" بموجبها يحصل الوفد على 23 مقعدا من مقاعد البرلمان، بالإضافة إلى أربعة مقاعد من "كوتة" المرأة والبالغ عددها 66 مقعدا، بعد إضافة مقعدي محافظة الأقصر محددًا لي الأسماء والدوائر". وقال الحضري إن هذا العضو كشف أن الأسماء تم إرسالها عبر "الفاكس" إلى الحزب "الوطني" وتمت الموافقة عليها وأن الحزب "الوطني" تعهد بأن لا يرشح أحدا في هذه الدوائر أو أنه سيرشح أناسا غير أقوياء لتسهيل المهمة على مرشحي حزب "الوفد". وتابع: عندما شككت في كلامه، خاصة أنه أخبرني بمعلومات مماثلة منذ 6 أشهر رد على قائلا إن هذه المرة الأمر مختلف وأن الحزب "الوطني" وافق على هذه الصفقة وأملى عليه كل أسماء مرشحي الوفد بصفاتهم عمال أو فئات وأيضا أسماء الدوائر، وطلب منى نشرها لأنها ستكون، صفقة العمر بالنسبة لي وانفرادا صحفيا، فأخبرته أن جريدتي لندنية وأنه لا يكتب شيئا بدون مستندات، وأنه من الوارد أن تتم مصادرة الجريدة أو إغلاقها فأجاب أنه لن يحدث هذا وإذا حدث فإن علاقاته جيدة ويستطيع إعادة صدورها مرة أخرى. وقال الحضري إنه أمام إصراره على رفض النشر طلب مني أن ابحث له عن جريدة شهيرة أو أكثر من جريدة لنشر هذه التفاصيل، فوعدته بذلك ثم قام عضو الهيئة العليا ب "الوفد" "النائب البرلماني في نفس الوقت "بدعوتي للعشاء من كنتاكي وأحضر لنا العشاء ثم غادر وجلس مع صديق له على مقهى شهير بوسط البلد وبعدها تركا بعضهما في حدود الثالثة فجرا". ويضيف الحضري "بعدها بعدة أيام جمعني لقاء بالكاتب عمار على حسن ودردشتا سويا عن تفاصيل ما جرى في مكتبي بوسط البلد فما كان منه إلا أن طلب منى الأسماء والدوائر وقال لي إنه سيتأكد من الموضوع وإنها خبطة الموسم وممكن ينشرها في "المصري اليوم" فقلت له: "أنا مفجر الصفقة"، فرد عليّ قائلا: "أنا أخاف عليك من نشر اسمك وعايز أحميك لكنى سأشير إليك في المقال وهو ما حدث بالفعل حينما ذكر اسمي مسبوقا بعبارة "وعززتها بما أفادني به الزميل الأستاذ أحمد الحضري، المحرر البرلماني النابه بمجلة الإذاعة والتليفزيون، رئيس تحرير جريدة "نواب الشعب"، مضيفا "أن عمار على حسن انتشى بانتصار وهمي لم يشارك فيه بتاتا ولم يمتلك شجاعة توضيح الأمور كاملة". ونفى الحضري الملم بخيوط الموضوع أية علاقة للنائب الوفدي محمد عبد العليم داوود بهذه الصفقة وتسريب أخبارها إلى الصحف متعجبا من سرعة قرار الحزب بمعاقبته وفصله لأمر لم يقترفه بل قام به شخص آخر سرب القضية برمتها بل كان يبحث عن التوسع في تسريبها ومع ذلك لا يزال ينعم بمظلة الوفد والحصانة البرلمانية. وكشف أن مسرب تفاصيل الصفقة يعمل مندوبا للإعلانات في جريدة مستقلة مقابل عمولة قدرها 50% من قيمة كل إعلان يقوم بجلبه بعقد مدته مفتوحة مع الجريدة، وأضاف: أنا أحتفظ بنسخة من هذا العقد، مؤكدا أن تفاصيل هذه الصفقة تمت في مكتبي بجريدة "نواب الشعب". وقال الحضري إنه جمعته جلسة مع نائب وفدي عضوا باللجنة التشريعية أخبره فيها بأن "الوفد" يعلم جيدا أن النائب عبد العليم داوود ليس مسئولا عن تسريب هذه المعلومات وأن الحزب يعرف جيدا الشخص الذي قام بذلك ومع ذلك أصر الحزب على التنكيل به وفصله من عضويته.