قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ الأحد بإخلاء سبيل إخلاء سبيل الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام وثلاث من أعضاء مكتب الإرشاد، وهم: الدكتور محيي حامد، والدكتور عصام العريان، والدكتور عبد الرحمن البر، بالإضافة إلى 12 من قيادات الجماعة بالمحافظات؛ بعد دفع كفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه عن كل منهم. يأتي الحكم في ضوء الطعن المقدم من المتهمين على قرارات نيابة أمن الدولة العليا بتجديد حبسهم احتياطيا بصورة متوالية على ذمة التحقيقات التي تجريها معهم بتهمة تشكيل خلية تعتنق فكر سيد قطب. واستثنت المحكمة من قرار الكفالة كلا من الدكتور محمد سعد عليوة، والدكتور محمد عبد الغني، المحتجزين على ذمة القضية بمستشفى المنيل الجامعي. وتضم المجموعة أيضًا: أحمد علي عباس (القاهرة)، وإبراهيم السيد، وأحمد عبد العاطي، ومصطفى الشربتلي (الإسكندرية)، والكاتب الإسلامي وليد شلبي، والدكتور إيهاب إبراهيم (الشرقية)، والدكتور علي عبد الرحيم، وخلف ثابت هريدي (أسيوط)، ومسعد علي قطب (الغربية)، والدكتور محمد الدسوقي (الدقهلية). وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت أيضا إلى أعضاء الجماعة عددا من الاتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، تهدف إلى تعطيل أحكام القانون والترويج لأفكارها المحظورة، والسعي لاستقطاب عناصر جديدة إليها وحيازة أوراق ومطبوعات تنظيمية تخطط لنشر فكر الجماعة، وإنشاء معسكرات للتدريب على أعمال العنف. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي "الإخوان" ل "المصريون" إن المحكمة أصدرت قرارها بإخلاء سبيل قيادات الجماعة المتهمين في قضية "القطبيين" بعد أن تأكد لها أنه لا صحة لتلك الاتهامات ولا توجد مستندات أو أي دليل يدين المتهمين، رغم أنهم لم ينبسوا ببنت شفة أمام المحققين ردا على تلك الاتهامات الواردة في مذكرة مباحث أمن الدولة. وأعرب عبد المقصود عن أمله في أن تسارع وزارة الداخلية لتنفيذ الحكم الصادر بالإفراج عن المتهمين، مشيرا إلى أن القانون ينص على ضرورة الإفراج الفوري، بعد دفع الغرامة الموقعة عليهم، إلا أنه توقع أن يتم تنفيذ قرار الإفراج يوم الثلاثاء القادم.