طالب عدد من قيادات حزب النور السلفي الرئيس مرسي بتقديم شىء للشعب المصري قبل تظاهرات 30 يونيه المقبل؛ لتهدئة الشارع وعدم الانسياق وراء العناد حتى لا تتدهور الأمور أكثر مما هي عليه، مطالبين القوى السياسية أن تتقي الله فى مصر. كما طالبت الجماعة الإسلامية بالنظر إلى التصريحات الأخيرة لعاصم عبد الماجد ومحاسبته والعمل على تهدئة الشارع. فيما أكد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن المبادرة التي أطلقها الرئيس مرسي خلال كلمته أمس الأول الاثنين بمؤتمر الحوار الوطني تعد بداية حقيقية للتهدئة وعلى القوى السياسية تلبيتها للحفاظ على مصر. واستنكر الدكتور صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي وعضو مجلس الشورى، دعوات بعض القوى السياسية المنتمية للتيار الإسلامي بالتظاهر يوم والاعتصام يوم 27 يونيه المقبل أمام قصر الاتحادية لتأييد الرئيس، مطالبًا من جميع القوى السياسية المؤيدة أو المعارضة أن يتقوا الله فى مصر. وأضاف عبد المعبود فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن البلاد لا تتحمل أكثر من هذا وأن ما تمر به من أزمات يجب أن يتحمله الجميع. وعن التصريحات الأخيرة التي أطلقها عاصم عبد الماجد طالب عضو الهيئة العليا لحزب النور الجهات المختصة بالتحقيق فيها، كما طالب عبد المعبود من قيادات الجماعة الإسلامية بالنظر فى موقف عاصم عبد الماجد وحثه على التريث فى الأمر وعدم الانجراف وراء الأهواء، حتى لا تدخل البلاد فى نفق مظلم بسبب مثل تلك التصريحات. وطالب عبد المعبود الرئيس مرسي بأن يظهر عمله أمام الرأي العام قبل تظاهرات 30 يونيه المقبل. وعن أنباء تورط هشام قنديل فى تسريب معلومات سرية إلى الشركة مصممة سد النهضة الإثيوبي أكد عبد المعبود أن هناك مستندات قدمت بالفعل للنائب، وبالتالي رئيس الوزراء غير محصن وعلى النائب العام النظر فيها وعد تجاهلها مؤكدًا أنه لا توجد نية الآن لتقديم استجواب رسمي لرئيس الوزراء قبل الانتهاء من التحقيقات. من جانبه، أكد الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن من حق كل إنسان التعبير عن رأيه ولكن بطريقة سلمية وعدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف الكومي أن دعوة الرئيس أمس للتصالح مع القوى السياسية وقوله بأنه مستعد أن يذهب إلى الجميع لبدء حوار جاد لحل المشاكل الموجودة بمصر الآن هو بداية طيبة وحقيقية وجادة. وحول تورط قنديل فى تسريب معلومات تمس الأمن القومي أكد وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى قال إذا كان لكبير مهندسي وزارة الري أو كبير الفنيين كما يدعي معلومات فليتقدم بها إلى النائب العام. وأشار إلى أن الشركة المصممة لسد النهضة الإثيوبي لا تحتاج إلى خبرة قنديل ولا إلى مشورته متهمًا وسائل الإعلام باستغلال الظروف التي تمر بها البلاد لنشر الشائعات والقول بأن قنديل يتبع مدرسة محمود أبو زيد وزير الري الأسبق وهي المدرسة الباردة والتي لا تهتم بالأمور كثيرًا على حد وصفه.