شهدت مناطق شرق العريش والشيخ زويد ورفح، مساء أمس حتى صباح اليوم تعزيزات أمنية حول الكمائن الارتكازية وتفتيش السيارات على كمائن الخروبة وبوابة الشيخ زويد ومنع السيارات التي يشتبه في تورطها بنقل البضائع المهربة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وذكر أحد شهود العيان من مدينة رفح أن القوات الأمنية منعت صباح اليوم الثلاثاء سيارات النقل الثقيل التي تنقل مواد البناء "أسمنت – زلط"، من الوصول إلى منطقة رفح وخصوصًا من الجهة الغربية لرفح. وكثفت القوات الأمنية من تحرياتها بعد وصول معلومات بأن قتلة ضابط الشرطة محمد أبو شقرة قد يفرون باتجاه قطاع غزة حال تضييق الخناق عليهم في مدن شمال سيناء الأربع في بئر العبد والعريش والشيخ زويد ورفح، حيث ذكر مصدر أمني أن المسلحين فروا باتجاه غرب العريش بعيدًا عن الارتكازات الأمنية.
وأضاف المصدر، أن القوات الأمنية أبلغت مشايخ القبائل بضرورة التعاون والإدلاء بأي معلومات عن الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
من جانبهم استنكر ثوار ومشايخ شمال سيناء، مقتل ضابط الشرطة محمد أبو شقرة، حيث قال الناشط السياسي علاء الكاشف إن هذه الجريمة تستحق ردًا قاسيًا من الأمن وأن شباب سيناء يستنكرون ما حدث ويضعون أيديهم بيد القوات الأمنية شرطة وجيش للإمساك بالجناة المجرمين ومحاسبتهم.
وأضافت الناشطة منى الزملوط، أن الانفلات الأمني الذي تشهده مدن شمال سيناء وخصوصًا العريش وراء حوادث القتل والسرقة بالمنطقة مطالبة بعودة الشرطة لحفظ الأمن بالشارع السيناوي.
وبدورها قالت سناء جلبانة، إحدى الناشطات الحقوقيات: إنه تم إبلاغ محافظ شمال سيناء بأن هناك مجموعات مسلحة تمشى بالسلاح نهارًا جهارًا في وسط مدينة العريش، دون القبض عليهم مشددة على ضرورة تنفيذ قرار الرئيس بجمع السلاح من المواطنين.
وأكد الشيخ محمد المنيعي، من مشايخ قبيلة السواركة أن السلاح لا يمكن أن يتم جمعه إلا بعد سيطرة الدولة على الأرض وبسط هيمنتها على جميع مدن وقرى سيناء.
وعلى صعيد آخر استمر إطلاق الرصاص في رفح بعد قتل أحد أبناء العائلات، على يد قبيلة بدوية أخرى في قرية الماسورة جنوب رفح، وفشلت جهود الوساطة في الصلح بين القبائل لوضع حد لعمليات القتل المتبادل.