أطلق مسلحون الرصاص علي نايف السواركة, شيخ قبيلة السواركة, أحد أكبر القبائل بسيناء أثناء وجوده في أحد المتاجر أمام المجلس المحلي بقلب مدينة العريش, ليلفظ أنفاسه متأثرا بجراحه في مستشفي العريش العام. وأفاد شهود عيان ومصدر أمني أن قتلة شيخ قبيلة السواركة لاذوا بالفرار في سيارة مسرعة عقب إطلاق النار عليه, فيما قامت الشرطة والجيش بإعادة الانتشار ورفع حالة التأهب القصوي في العريش ورفح والشيخ وزويد. يذكر أن القتيل هو أحد أهم زعماء القبيلة, ومعروف عنه الحكمة والتدخل في حل كل القضايا القبلية ومشهود له برجاجة العقل والفكر. وأعلنت قبائل شمال سيناء الحداد, فيما رفضت القبيلة تقبل العزاء لحين القبض علي الجناة في الحادث. وقد شكل عدد من أبناء القبيلة مجموعات للبحث والتقصي عن مرتكبي الجريمة وسط دروب وجبال سيناء ومساعدة رجال الأمن في سرعة ضبط الجناة ويقول أبناء قبيلته إن الشيخ اشتهر عنه رزانته وعقله في حل المشاكل ولم يكن له خلاف مع أحد, وهذا ما يثير الدهشة حول الجناة, موضحين أنه كان دائما يميل إلي الحلول السلمية التي لا تجرح أحدا. وفي مستشفي العريش العام تجمع الآلاف من أبناء قبيلته والقبائل الأخري بسيناء لتعلن تضامنها مع قبيلة السواركة في سرعة معرفة الجناة ليقعوا تحت طائلة القانون. وعلمت الأهرام المسائي أن هناك من يقومون من أبناء القبائل بتقصي الحقائق للوصول إلي الجناة أصحاب الدراجة النارية, وكثيرا ما كانت لهذه التجولات من أبناء القبائل أثرها في تعقب العديد من الجناة وخاصة في دروب الصحراء. وفي سياق متصل, أكد مصدر أمني مسئول بسيناء أن هناك جهودا مكثفة بمدينة العريش والشيخ زويد ورفح لإغلاق جميع المداخل والمخارج للبحث عن الجناة.