ارتفعت أصوات الشباب المطالبين بإقصاء عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عن جبهة الإنقاذ الوطني، وذلك عقب الكشف عن لقائه المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بشكل سري دون الرجوع إلى قيادات الجبهة، معتبرين أن هدف اللقاء هو إجهاض تظاهرات 30 يونيه وهو الأمر الذي دعا قيادات الجبهة لعقد اجتماع عاجل لبحث الأزمة. ورفض الدكتور أحمد البرعي، الأمين العام لجبهة الإنقاذ، نائب رئيس حزب الدستور، مطالبات الشباب بإبعاد موسي من الجبهة قائلاً: "لا أملك أن أصدق على مثل ذلك قبل معرفة تفاصيل اللقاء والتوافق بشكل عام مع أعضاء الجبهة، مؤكدًا أن اجتماع السبت سيحسم مصير موسى". وأكد البرعي أن لقاء موسى بالشاطر ليس له علاقة بجبهة الإنقاذ ولكن تم بصفة شخصية بعيدًا عن الجبهة، ولذلك فإن قيادات الجبهة سيستمعون من رئيس حزب المؤتمر لما جرى خلال اللقاء ونتائجه، لافتًا إلى أن الاجتماع أصلاً كان مخصصًا لبحث اندماج الأحزاب الليبرالية في حزب واحد، وترتيبات مظاهرات 30 يونيه واستعداد شباب الجبهة لهذا اليوم، مؤكدًا أن الجبهة ستكثف اجتماعاتها خلال الفترة المقبلة للحشد ليوم التمرد. وقال عبد الغفار شكر، القيادي بجبهة الإنقاذ، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: "إن الجبهة ستبحث تفاصيل لقاء موسى بالشاطر وتبعات ذلك، مؤكدًا أهمية الاستماع لتفاصيل هذا اللقاء، ومن ثم الحكم على نتائجه، لافتًا إلى أن الاجتماع سيناقش مقترح شباب الجبهة بعقد مؤتمر جماهيري لعرض رؤية الجبهة إزاء الموقف السياسي الراهن وتطورات الأحداث". وقال المهندس شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، عضو شباب جبهة الإنقاذ: "إن بعض الشباب يرى أن وجود موسى بالجبهة غير مرغوب فيه، مؤكدًا أن ذلك ليس موقفاً رسميًّا للجبهة، معتبرًا اللقاء محاولة إخوانية للتأثير على الحشد وإجهاض تظاهرات 30 يونيه، مؤكدًا أنها محاولة فاشلة ومن المستحيل تحقيق مثل هذا الهدف".