تبرأت جبهة الإنقاذ الوطني، من اللقاء الذى جمع عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والقيادي بجبهة "الإنقاذ" بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في منزل الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة بالزمالك، واصفين إياه ب"السقطة الكبرى" قبيل يوم 30 يونيه، وأكدت الجبهة أنه تصرف شخصي لا يمت ل"الجبهة" بصلة. وأوضح موسى في بيان له عقب اللقاء، أنه أبلغ الحضور ضرورة الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، باعتبارها من صميم الديمقراطية، مؤكدًا أن السلطة الحاكمة أثبتت عدم قدرتها على الالتزام بأي وعود أو تعهدات قطعوها على أنفسهم سواء قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية. وشدد كذلك على إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق وتعديل المواد الخلافية، فضلا عن عدم الدفع بقانون السلطة القضائية، مؤكدًا أن الحوار مع مؤسسة الرئاسة مستحيل، مشيرًا إلى أن مظاهرات 30 يونيه سلمية لا عنف فيها، و لن يقبلوا بأي اعتداء عليها. بينما صرح أيمن نور رئيس حزب غد الثورة إلى "المصريون" بأن اللقاء الذي جمعه مع خيرت الشاطر المرشد العام ل"الإخوان" في منزله، مع عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، جاء في إطار "اجتماعي"، مشيرًا إلى أن اللقاء تطرق إلى عرض وجهات النظر من أجل التوصل إلى حلول مشتركة بهدف تجاوز الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد. وأكد أنه يأمل أن تشهد الفترة المقبلة لقاءات مع كل القوى السياسية بمختلف انتماءاتها بهدف الوصول لحل جميع المشكلات التي تواجه البلاد فى الفترة الحالية. من جهته، أكد عبد المنعم إمام عضو جبهة الإنقاذ، أن لقاء عمرو موسى المهندس خيرت الشاطر، أشعل حالة من الغضب داخل الجبهة، مؤكدًا رفض الأعضاء القاطع لأى حوار مع جماعة الإخوان. وأشار إلى أن ما أثار غضب شباب الجبهة هو أن اللقاء تم سرًا ولم نعلم به إلا من خلال وسائل الإعلام، مستبعدًا في الوقت ذاته أي اتفاقات بين موسى والشاطر، غير أنه وصف اللقاء ب"السقطة الكبرى" خاصة قبيل تظاهرات 30 يونيه، مشددًا على أن اللقاء، لا يمثل الجبهة بأى حال من الأحوال. في حين لم يمانع عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى والقيادى ب"الإنقاذ"، في لقاء أي عضو بأى شخصية، لأنه لا يمكننا الحجر على الأعضاء، مشيرًا إلى أنه لا مشكلة من اللقاء فى حد ذاته ولكن يجب أن نعلم ما دار بالحوار.