أكد مدحت نجيب، رئيس حزب "الأحرار" أن الشعب المصري ينتظر نتائج الزيارة التي سيقوم بها البابا تواضروس إلى إثيوبيا للقيام بدوره الوطني في إقناع الكنيسة الإثيوبية ومن ثم الحكومة الإثيوبية بضرورة الوصول إلى حل للأزمة القائمة الآن بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة. وقال نجيب في بيان له صباح اليوم: "لقد طالبنا بضرورة تكليف البابا تواضروس رسميًا بهذا الملف لأننا ندرك طبيعة وقوة تلك العلاقة التي تربط الكنيسة المصرية بالكنيسة الإثيوبية وندرك أيضًا قوة تأثير الكنيسة الإثيوبية على الحكومة باعتبار أن الشعب الإثيوبي متدين بطبعه ويمكن أن يمارس ضغوطًا كبيرة على حكومته، إلا أن ما صرحت به الكنيسة من أن البابا تواضروس لم يتم تكليفه رسميًا بهذا الملف يعد أمرًا عبثيًا وخطيرًا جدًا من جانب الحكومة التي تحول كل قضايانا إلى أزمات". وناشد حزب الأحرار البابا تواضروس، القيام بهذا الدور الوطني دون انتظار لتكليف رئاسي خاصة مع الإعلان عن أن البابا ماتياس بطريرك الكنيسة الإثيوبية سيقوم بزيارة البابا تواضروس منتصف شهر يونيه الجاري وهى فرصة لفتح هذا الملف وقيام البابا برد الزيارة إلى إثيوبيا دون انتظار لتكليف لأن الأزمة المائية المنتظرة والتي سيتحمل الشعب المصري كل نتائجها بسبب سد النهضة الإثيوبي هي التكليف الأهم للبابا تواضروس، على حد قوله. وأضاف "نجيب" أن قيادات وأعضاء حزب الأحرار سيكونون في استقبال البابا ماتياس أمام الكنيسة المصرية للإعراب عن تقدير الشعب المصري له ولكنيسته، داعيًا كل النشطاء والأحزاب والقوى السياسية المختلفة وطوائف الشعب إلى مساندة البابا تواضروس باستقبال ضيفه بالحفاوة التي تساعده في مفاوضاته معه بشأن هذه الأزمة.