وقع حوالي عشرة آلاف مسلم يوناني على عريضة تدعو المسئولين الحكوميين اليونانيين إلى الوفاء بوعد إقامة أول مسجد في العاصمة أثينا. وقال "مازن رساس" رئيس الاتحاد الإسلامي لليونان وهو يوناني من أصل فلسطيني وصاحب فكرة إطلاق المباردة: "نحن سنواصل جمع التوقيعات أثناء صلاة الجمعة غدًا، وسيكون الهدف هو تسليم العريضة للسلطات في أقرب فرصة". وبحسب موقع مفكرة الإسلام أوضح رساس أن الجالية المسلمة ما زالت تنتظر الرد على الطلب الذي قدّمته في فبراير الماضي للاجتماع بوزيرة التربية والثقافة ماريتا ياناكو. من ناحيته أبدى مفوض حقوق الإنسان بأوروبا الفارو جل روبليس في مارس الماضي انتقاده لكون الجالية المسلمة في أثينا لازالت حتى الآن غير قادرة على أداء العبادة في مسجد والاضطرار إلى الاجتماع سرًا في أماكن غير مناسبة للصلاة. وكانت وزيرة الخارجية اليوناني "دورا باكوياني" قد أكدت عزمها على عملية إنشاء أول مسجد في العاصمة، وذلك على الرغم من المعارضة القوية من جانب الكنيسة الأرثوذكسية. وكانت الأقلية الإسلامية في العاصمة اليونانية أثينا والبالغ قوامها 150 ألف نسمة قد طال انتظارها للمسجد الأول في المدينة، لاسيما وأن الكنيسة الأرثوذكسية تعلن معارضتها التامة لهذا التحرك. وعلى الرغم من الهجرة المتزايدة من جانب المسلمين إلى العاصمة اليونانية والذين يأتون في الغالب من تركيا والشرق الأوسط وآسيا تبقى أثينا هي العاصمة الأوروبية الوحيدة في غرب أوروبا التي تخلو من مكان عبادة إسلامي حتى الآن. وكانت الحكومة اليونانية قد خططت لبناء مسجد ومركز ثقافي منذ عام 1979، بتمويل من قبل المملكة العربية السعودية، واختير الموقع على مسافة أربعين كيلومترًا خارج مدينة أثينا، لكن الكنيسة الأرثوذكسية عارضت هذه الخطط؛ معللة رفضها بأنها لا تقبل أن ترتفع مئذنة في آفاق أثينا.